في إنجاز غير مسبوق، خطف السباح التونسي الشاب أحمد الجعوادي الأضواء في بطولة العالم للسباحة 2025 المقامة في سنغافورة، بعد تتويجه بذهبيتي 800 متر و1500 متر سباحة حرة، ليرفع الراية التونسية عاليًا في سماء الرياضة العالمية.
الجعوادي، البالغ من العمر 20 عامًا، سجل توقيتًا عالميًا مذهلاً بلغ 7:36.88 دقيقة في سباق 800 متر، ليحطم الرقم الإفريقي السابق الذي كان بحوزة البطل الأولمبي التونسي أحمد الحفناوي، وليصبح ثالث أسرع سباح في التاريخ بهذه المسافة باستخدام اللباس التقليدي، خلف كل من زانغ لين (الصين) وأسطورة السباحة التونسية أسامة الملولي.
تونس تكتب تاريخًا جديدًا في السباحة
الذهبية الثانية التي أحرزها الجعوادي في سباق 1500 متر أكدت أن تونس أصبحت اليوم رقمًا صعبًا في سباقات المسافات الطويلة، بعد أن نجحت في تشكيل جيل جديد من الأبطال، رغم التحديات التي تواجه القطاع من حيث ضعف البنية التحتية وقلة المسابح الأولمبية.
وبذلك، تنضم تونس إلى قائمة الدول القليلة التي تمتلك ثلاثة سباحين في قائمة أفضل أربعة توقيتات في تاريخ سباق 800 متر سباحة حرة، وهي:
- زانغ لين (الصين): 7:32.12 – ببدلة تقنية
- أسامة الملولي (تونس): 7:35.27 – ببدلة تقنية
- أحمد الجعوادي (تونس): 7:36.88 – بلباس تقليدي
- أحمد الحفناوي (تونس): 7:37.00 – بلباس تقليدي
تحدي الواقع.. وصناعة الأبطال
النجاحات المتتالية تؤكد أن تونس ليست فقط بلد المواهب الفردية، بل دولة قادرة على صناعة الأبطال إذا ما توفرت الإرادة والدعم اللازم. رغم محدودية الإمكانيات، فإن النتائج تُظهر وجود عمل قاعدي وتكوين جيد داخل الأندية والمدارس الرياضية.
ويأمل المتابعون أن يشكل هذا الإنجاز دافعًا جديدًا لتطوير البنية التحتية الرياضية وتوسيع قاعدة ممارسة السباحة على مستوى وطني، بما يعزز حضور تونس في البطولات القارية والعالمية مستقبلاً.