أعلنت سيمونا هاليب، المصنفة الأولى عالميًا سابقًا والمتوجة بلقبين في بطولات الغراند سلام، اعتزالها التنس بشكل نهائي. القرار جاء بعد هزيمتها أمام لوسيا برونزيتي في الدور الأول من بطولة كلوج نابوكا بنتيجة (6-1، 6-1).
وداع مؤثر أمام الجماهير
بعد المباراة، خاطبت هاليب (33 عامًا) جماهيرها قائلة:
“لا أعرف إن كنت حزينة أو سعيدة، ربما أشعر بكلا الإحساسين. لقد اتخذت هذا القرار بقلب مثقل، لكنني كنت دائمًا واقعية مع نفسي. جسدي لم يعد قادرًا على تحمل المجهود المطلوب للوصول إلى المستوى الذي كنت عليه. من الصعب جدًا البقاء في القمة، وأنا أعرف ذلك جيدًا. لهذا السبب أردت الحضور إلى هنا اليوم، لألعب أمامكم وأقول لكم وداعًا. حتى وإن لم أقدم أفضل أداء، فقد قاتلت بكل ما لدي.”
العودة بعد الإيقاف ثم الاعتزال
كانت هاليب قد تعرضت لعقوبة الإيقاف حتى عام 2026 بعد ثبوت تعاطيها مواد محظورة خلال بطولة أمريكا المفتوحة 2022، إلى جانب وجود عدم تطابق في جوازها البيولوجي. ولكن في مارس 2024، قررت محكمة التحكيم الرياضي تخفيف العقوبة إلى 9 أشهر فقط، مما سمح لها بالعودة للمنافسات. غير أن محاولتها لاستعادة مستواها لم تكلل بالنجاح، حيث خرجت من الدور الأول في بطولة ميامي المفتوحة بعد خسارتها أمام الإسبانية باولا بادوسا (1-6، 6-4، 6-3).
مسيرة ذهبية رغم النهاية الحزينة
تُعد سيمونا هاليب واحدة من أعظم اللاعبات في تاريخ التنس الروماني، إذ تمكنت من تحقيق 24 لقبًا في مسيرتها، من بينها 9 بطولات فئة WTA 1000، إضافة إلى تتويجها بلقبي رولان غاروس 2018 وويمبلدون 2019. كما وصلت إلى نهائي ثلاث بطولات غراند سلام أخرى، في رولان غاروس 2014 و2017 وأستراليا المفتوحة 2018.
انتقادات قبل الاعتزال
قبل أسابيع من إعلان اعتزالها، وجهت هاليب انتقادات حادة للاتحاد الدولي لنزاهة التنس (ITIA)، معتبرة أن عقوبتها كانت مجحفة مقارنة بغيرها من اللاعبات، مثل إيغا شفيونتيك التي أوقفت لشهر واحد فقط. وصرحت:
“ما حدث لا يمكن تفسيره إلا بسوء النية. الاتحاد الدولي حاول تدمير مسيرتي بأي ثمن، رغم وضوح الأدلة. لقد أرادوا القضاء على السنوات الأخيرة من مشواري الاحترافي.”
