أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، مساء الخميس 10 يوليوز، عن فتح تحقيق رسمي بحق المنتخب الجزائري للسيدات، وذلك على خلفية شبهات تتعلق بارتكاب مخالفات تنظيمية خلال مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024، التي تستضيفها المملكة المغربية إلى غاية 23 يوليو الجاري.
وفي بلاغ رسمي، أوضح “الكاف” أن قرار فتح التحقيق جاء استنادًا إلى معلومات تفيد بوقوع انتهاكات للوائح التنظيمية المعمول بها في البطولة، دون أن يتم الكشف عن طبيعة تلك الانتهاكات أو تقديم تفاصيل إضافية في الوقت الراهن.
وأكدت الهيئة القارية أنها لن تدلي بأي تصريحات إضافية بخصوص هذه القضية إلى حين استكمال التحقيقات الجارية، واتخاذ القرار النهائي بشأن الإجراءات الممكنة في حق المنتخب المعني، وذلك التزامًا بمبدأ الحياد واحترام الإجراءات التأديبية المعتمدة.
شبهات حول إزالة رموز تنظيمية داخل ملعب “الأب جيكو”
وفي تطور متصل، أفادت مصادر مطلعة من داخل أوساط التنظيم أن بعض أعضاء الطاقم الإداري للمنتخب الجزائري للسيدات أقدموا على إزالة شعار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من كراسي دكة البدلاء داخل ملعب “الأب جيكو” بمدينة الدار البيضاء، حيث تُقام مباريات المجموعة التي ينتمي إليها المنتخب الجزائري.
كما تم، حسب ذات المصادر، سحب عبارة “المغرب 2024” من الشارة الخاصة بالمدرب الجزائري، وهي العبارة التي تشير إلى تنظيم المملكة المغربية للنسخة الحالية من البطولة الإفريقية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الجزائري حتى الآن بخصوص هذه الخطوات، التي قد تُصنف كخرق لبروتوكولات التنظيم المعتمدة من طرف اللجنة المنظمة، مما يرجح أن تكون هذه التصرفات ضمن دوافع الكاف لفتح تحقيق عاجل.
التحقيق في سياق الالتزام الصارم بلوائح البطولة
ويأتي هذا التحقيق في ظل تعهد الكاف بالسهر على احترام القوانين واللوائح التنظيمية المعتمدة لضمان نزاهة المنافسات وحسن سير البطولة في أجواء رياضية ومسؤولة، خاصة أن البطولة تحظى بمتابعة واسعة من جماهير كرة القدم النسوية في القارة.
ويترقّب المتابعون داخل القارة الإفريقية نتائج هذا التحقيق وتأثيره المحتمل على المنتخب الجزائري، في وقت تُبدي فيه “الكاف” تشددًا متزايدًا تجاه أي تصرفات قد تمس بمبادئ التنظيم أو تتعارض مع روح المنافسة الرياضية.