دافع جيمي بيكر، مدير بطولة ويمبلدون، عن الزيادة الكبيرة في جوائز البطولة المالية، وذلك في ظل تصاعد مطالب اللاعبين بالحصول على نصيب أكبر من أرباح بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى.
ومن المقرر أن يحصل الفائز بلقبي فردي الرجال والسيدات هذا العام على 3 ملايين جنيه إسترليني لكل منهما، وهو ما يمثل زيادة بنسبة أكثر من 11% مقارنة بعام 2024، في حين أصبح أدنى مبلغ يحصل عليه أي لاعب يبلغ 66 ألف جنيه إسترليني، أي بزيادة نسبتها 10%.
ويشهد مجتمع التنس مؤخرًا دعوات متزايدة من لاعبي الصف الأول، تطالب بتوزيع أرباح أكثر عدلاً من قبل البطولات الكبرى: أستراليا المفتوحة، رولان غاروس، ويمبلدون، وأمريكا المفتوحة. ووفقًا لتقارير صحفية، فقد أرسل عدد من نجوم الجولات الاحترافية للرجال والسيدات رسالة جماعية في أبريل إلى إدارات البطولات الأربع، طالبوا فيها بنسبة أعلى من العائدات المالية.
وقد نُوقشت هذه المطالب خلال اجتماع عُقد على هامش بطولة رولان غاروس في باريس.
وفي حديثه يوم الجمعة، أكد جيمي بيكر، اللاعب السابق، أن قرارات ويمبلدون بشأن توزيع الجوائز المالية على مدار السنوات العشرين الماضية تؤكد التزام البطولة بدعم مصالح اللاعبين.
وقال بيكر:
“هذا التوجه المستمر منح اللاعبين فرصة لكسب المزيد، وساهم في تطور أداء المؤسسة، كما زاد من إقبال الجماهير على حضور البطولة أو متابعتها حول العالم، وكل ذلك نتاج شراكة ناجحة مع اللاعبين.”
وأضاف:
“موقفنا واضح ولن يتغير: كل قراراتنا تهدف إلى مساعدة اللاعبين على تحقيق دخل أعلى. ولهذا السبب فإن الزيادات التي نعتمدها في الجوائز دائمًا ما تفوق معدلات التضخم العادية.”
وبدا بيكر متفهمًا لمطالب اللاعبين، بل واعتبرها طبيعية، حيث قال:
“سأشعر بالقلق فقط إذا توقف اللاعبون عن المطالبة برفع أجورهم. من منا لا يريد أن يُدفع له أكثر؟ هذا جزء طبيعي من الحياة.”
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ تتعاظم فيه أصوات تطالب بإعادة النظر في توزيع الأرباح في بطولات التنس الكبرى، حيث يرى اللاعبون أن القيمة السوقية للبطولات قد ارتفعت بشكل كبير، ويجب أن تنعكس هذه الزيادة في نسبة عوائدهم.
