قاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريق إنتر ميامي لانتصار مثير بنتيجة 2-1 أمام نادي بورتو البرتغالي، في الجولة الثانية من دور المجموعات (المجموعة A) في كأس العالم للأندية، ليحقق الفريق الأمريكي أول فوز له في تاريخه بهذه البطولة العالمية. وجاء هدف ميسي الحاسم ليكون هدفه الخمسين بقميص إنتر ميامي خلال ظهوره رقم 61 فقط مع الفريق.
وشهدت الجولة الأولى تعادل الفريقين دون أهداف في مواجهتيهما الافتتاحيتين، لكن المباراة التي أقيمت في ملعب “مرسيدس-بنز” بمدينة أتلانتا انطلقت بوتيرة سريعة، حيث حصل بورتو على ركلة جزاء مثيرة للجدل في الدقيقة الثامنة.
جاءت الركلة بعد تدخل من نوح ألين ضد جواو ماريو، أكدها حكم الفيديو المساعد (VAR)، ليتقدم سامو أغيهوا لتنفيذها بنجاح، رغم أن الحارس أوسكار أوستاري لمس الكرة لكن لم يتمكن من إيقافها.
ورغم التأخر، بدا إنتر ميامي هو الطرف الأفضل على أرضية الملعب، حيث واصل ميسي إرهاق دفاعات بورتو بمهاراته المعتادة وانطلاقاته السريعة. ومرر ميسي كرة رائعة إلى زميله المفضل لويس سواريز، الذي تصدى حارس بورتو، كلاوديو راموس، لمحاولته ببراعة.
راموس عاد مجددًا ليتألق ويمنع هدفًا آخر من بنيامين كريماتشي، بينما نجا ميامي من احتساب ركلة جزاء ثانية بعدما ظهر سيرجيو بوسكيتس وهو يشد قميص رودريغو مورا داخل منطقة الجزاء.
ومن جهته، تألق أوستاري أيضًا في إنقاذ مرماه من هدف محقق، بعد أن اصطدمت تسديدة آلان فاريلا بالقائم وتابعها الحارس بتدخل مميز أبعد به الكرة عن الشباك.
ومع بداية الشوط الثاني، وتحديدًا بعد دقيقتين فقط، نجح إنتر ميامي في تعديل النتيجة عبر تلاسكو سيغوفيا، الذي سدد كرة مباشرة رائعة من عرضية مارسيلو ويغاندت، بعد هجمة جماعية سريعة.
واكتملت العودة في الدقيقة 54 حين حصل ميامي على ركلة حرة نفذها ميسي بأسلوبه المعتاد، حيث سدد الكرة بلمسة فنية فوق الحائط البشري وأسكنها الشباك معلنًا التقدم، وسط فرحة هستيرية من الجماهير الحاضرة في المدرجات.
كاد فريق بورتو أن يعادل النتيجة في الدقيقة 70 بعد تمريرة بينية من غونزالو بورغيس نحو البديل ويليام غوميش، لكن أوستاري كان حاضرًا مجددًا لينقذ مرماه من هدف محقق.
الضغط البرتغالي استمر، حيث أرسل مورا كرة عرضية وجدت رأس سامو، الذي لم يُحسن توجيهها ومرت بجانب القائم.
ورغم المحاولات المتكررة من بورتو، إلا أن رجال المدرب خافيير ماسكيرانو نجحوا في تسيير الدقائق الأخيرة بثقة، وحافظوا على التقدم حتى صافرة النهاية، ليحققوا انتصارًا ثمينًا يعزز من فرصهم في التأهل، ويرفع رصيدهم إلى خمس مباريات متتالية دون هزيمة (3 انتصارات وتعادلان)، محتلين المركز الثاني خلف بالميراس.
أما فريق مارتين أنسيلمي، فلا يزال يبحث عن انتصاره الأول، بعد أن تجمد رصيده عند نقطة واحدة، في انتظار مواجهته الأخيرة في المجموعة أمام الأهلي المصري يوم الثلاثاء المقبل.
