تنطلق غدًا في بولندا منافسات بطولة العالم للشباب تحت 21 سنة لكرة اليد (IHF Men’s Junior World Championship)، التي تعود إلى الواجهة كل عامين منذ تأسيسها سنة 1977، وتحمل ألمانيا لقب النسخة الأخيرة.
وقد حرصت الجامعة التونسية لكرة اليد على توفير أفضل الظروف الإعدادية للمنتخب التونسي الشاب، من خلال مشاركته في البطولة العربية وتنظيم مباريات ودية أمام خصوم ذوي قيمة، ما ساهم بشكل واضح في تطوير روح القتال والأداء الجماعي، خاصة على مستوى التناغم الدفاعي الذي ظهر جليًا خلال اللقاءات التحضيرية.
ويفتتح المنتخب التونسي مشواره في البطولة بمواجهة سويسرا يوم غد في تمام الساعة 17:45، قبل أن يلاقي صربيا في نفس التوقيت يوم 19 جوان، ويختتم دور المجموعات بمواجهة قوية ضد المنتخب الألماني يوم 21 جوان على الساعة 20:00.
المجموعة التي وقعت فيها تونس لا تحتمل الاستهانة، حيث تضم منتخبات تمتلك تقاليد عريقة في كرة اليد، خاصة صربيا وألمانيا، وهو ما يجعل من هذه المشاركة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الجيل الصاعد على تحمّل المسؤولية والمساهمة مستقبلًا في إعادة الاعتبار لكرة اليد التونسية التي تعاني من تراجع لافت في السنوات الأخيرة.
ولا يجب التقليل من شأن المنتخب السويسري، الذي عرف في السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا على مستوى الأداء الجماعي والفردي، خاصة بعد التحسن الملحوظ للمنتخب الأول. وبالتالي، ستكون مواجهة الافتتاح أمامه حاسمة في تحديد ملامح التأهل، وتتطلب تركيزًا عاليًا وانضباطًا تكتيكيًا صارمًا.
رغم صعوبة المهمة، يملك المنتخب التونسي من الإرادة والقدرة الفنية ما يؤهله لتقديم مستويات مشرّفة، والرهان على عنصر المفاجأة أمام مدارس لها ثقلها في كرة اليد العالمية.
