أعلن نادي ريال مدريد الإسباني، اليوم الجمعة، تعاقده مع الظهير الأيمن الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد قادمًا من ليفربول، في صفقة تمتد لست سنوات، ليدخل اللاعب فصلًا جديدًا في مسيرته بعد عقدين أمضاهما في صفوف “الريدز”.
ألكسندر-أرنولد، البالغ من العمر 26 عامًا، شارك في 354 مباراة مع الفريق الأول لليفربول منذ ظهوره لأول مرة عام 2016، وحقق خلالها سلسلة من الألقاب الكبرى، منها الدوري الإنجليزي الممتاز، دوري أبطال أوروبا، كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس العالم للأندية.
وكان اللاعب قد أعلن مطلع هذا الشهر نيته مغادرة ليفربول، قبل انتهاء عقده في 30 يونيو، لتنهي إدارة النادي الصفقة مع ريال مدريد مقابل مادي لم يُكشف عن قيمته، مع دخولها حيّز التنفيذ رسميًا عند فتح نافذة الانتقالات في 1 يونيو.
انضمام ألكسندر-أرنولد يُعد دفعة كبيرة للمدرب الجديد تشابي ألونسو، في ظل معاناة الخط الخلفي للريال، وخاصة في مركز الظهير الأيمن، حيث يغيب داني كارفاخال وعدد من المدافعين بسبب الإصابة. ومن المتوقع أن يكون ألكسندر-أرنولد حاضرًا مع الفريق في كأس العالم للأندية، التي تُقام في الولايات المتحدة بين 14 يونيو و13 يوليو.
المثير في هذه الصفقة أنها جاءت وسط جدل في ليفربول، إذ تلقى ألكسندر-أرنولد، رغم مكانته الرمزية كأحد أبرز خريجي أكاديمية النادي، صيحات استهجان من بعض الجماهير بعد تأكيد رحيله. ورغم ذلك، حظي بدعم لافت من زملائه، وعلى رأسهم محمد صلاح وآندي روبرتسون، فيما أكد مدربه السابق يورغن كلوب أنه أغلق التلفاز عندما سمع تلك الصيحات.
وفي ظهوره الأخير بقميص ليفربول على ملعب آنفيلد، غادر أرنولد باكيًا وسط تصفيق الجماهير، ليضع نهاية مؤثرة لمسيرة طويلة مع الفريق، سجل خلالها 23 هدفًا وقدم 92 تمريرة حاسمة، بالإضافة إلى أربعة أهداف مع منتخب إنجلترا.
واختتم ليفربول بيانه الرسمي بكلمات وداع: “يغادر ترينت ألكسندر-أرنولد نادي ليفربول مع كامل التقدير والامتنان لمساهماته الاستثنائية على مدى السنوات الماضية”.