منذ توليه مهمة الإشراف على الإدارة الرياضية للمنتخب الوطني، انطلق زياد الجزيري في مساعٍ حثيثة لاستقطاب لاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة بهدف تعزيز صفوف نسور قرطاج استعدادًا للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم 2026. إلا أن الطريق لم يكن مفروشًا بالورود، حيث اصطدم بعدة عراقيل ورفض صريح من عدد من الأسماء الواعدة في أوروبا.
أربعة أسماء بارزة ترفض تمثيل تونس
رغم أن المدرب الوطني سامي الطرابلسي اختار عدم الإفصاح عن الأسماء خلال الندوة الصحفية التي أعقبت الجولة السادسة من التصفيات، إلا أن مصادر إعلامية أكدت أن كلًا من يوسف الشرميطي، إسماعيل الغربي، هيثم حسن وأيمن السليتي، أبلغوا مسؤولي الجامعة رفضهم الانضمام إلى المنتخب الوطني، مفضلين انتظار فرصهم مع منتخبات أوروبية.
1. يوسف الشرميطي
مهاجم من مواليد 2004، من أب تونسي وأم برتغالية من أصول كابفيردية، يُعتبر من أبرز المواهب الهجومية. ورغم محاولات عدة من الجامعة التونسية، إلا أن الشرميطي أغلق باب التفاوض نهائيًا، مُعلنا رغبته في تمثيل المنتخب البرتغالي. وكان اللاعب قد عبّر عن اعتزازه بأصوله التونسية، لكنه أوضح أن حلمه يتمثل في ارتداء قميص البرتغال.
2. إسماعيل الغربي
لاعب وسط هجومي، تكوّن في أكاديمية باريس سان جيرمان، ويلعب حاليًا مع براغا البرتغالي. وهو من مواليد فرنسا سنة 2004 لأب تونسي وأم إسبانية، ما يجعله مؤهلًا لثلاثة منتخبات. وبعد أن منح في السابق وعودًا بالالتحاق بتونس، بدأ يتراجع عنها تدريجيًا، متطلعًا نحو تحقيق حلمه بتمثيل فرنسا.
3. هيثم حسن
جناح سريع يلعب في صفوف ريال أوفيدو (الدرجة الثانية الإسبانية)، من مواليد 2002، وهو ابن لأب مصري وأم تونسية. وكان اللاعب قد أبدى موافقة مبدئية للالتحاق بمنتخب تونس، قبل أن يطلب مهلة للتفكير، ليتبيّن لاحقًا أنه يميل أكثر إلى تمثيل منتخب مصر.
4. أيمن السليتي
لاعب نادي فاينورد الهولندي، أوضح منذ البداية أنه لا يفكر إلا في تمثيل منتخب هولندا، خاصة بعد أن أصبح عنصرًا أساسيًا في تشكيلته، رافضًا أي دعوة من الجانب التونسي.
نجاحات سابقة… وإخفاقات متكررة
ورغم هذا الرفض الجماعي من بعض اللاعبين، إلا أن الجامعة التونسية لكرة القدم كانت قد نجحت في إقناع عديد الأسماء المميزة في السنوات الماضية بارتداء القميص الوطني، على غرار:
- وهبي الخزري
- إلياس السخيري
- عيسى العيدوني
- نعيم السليتي
- إلياس سعد
- سيف الله اللطيف
- حنبعل المجبري
غير أن القائمة الأخرى من اللاعبين الرافضين لا تقل وزنًا، حيث سبق أن رفض تمثيل تونس كل من:
- صبري اللموشي (1994)
- حاتم بن عرفة (2004)
- سامي خضيرة
- راني خضيرة
- وسام بن يدر
- كريم المرابطي
- ياسين العياري
صراع متجدد مع الواقع الأوروبي
يبقى استقطاب أصحاب الجنسية المزدوجة تحديًا مستمرًا أمام الكرة التونسية، في ظل المنافسة الشرسة من المنتخبات الأوروبية وقوة جاذبيتها، ما يدفع الجامعة إلى العمل على مشروع مستدام لاستكشاف المواهب مبكرًا، وربطها بالمنتخب قبل أن تختار وجهة أخرى.
