حقق مانشستر يونايتد انتصارًا مهمًا وصعبًا على حساب نيوكاسل يونايتد بنتيجة (1-0)، في المواجهة التي جمعتهما مساء الجمعة ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، في مباراة حسمها التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي أكثر من الاستحواذ والفرص.
وسجل هدف اللقاء الوحيد اللاعب باتريك دورغو قبل نهاية الشوط الأول، بتسديدة مباشرة رائعة، محققًا أول أهدافه بقميص مانشستر يونايتد، وهو الهدف الذي صمد حتى صافرة النهاية رغم الضغط الكبير من الضيوف.
صمود دفاعي رغم الغيابات
دخل مانشستر يونايتد المباراة في ظروف صعبة، في ظل غياب عدد من عناصره الأساسية، على غرار برونو فيرنانديز، أماد ديالو، برايان مبيومو، ونصير مزراوي، سواء بسبب الإصابات أو الارتباط بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا. ورغم ذلك، أظهر أصحاب الأرض روحًا قتالية عالية، ونجحوا في الحفاظ على توازنهم الدفاعي طوال فترات اللقاء.
وبعد هدف دورغو، تراجع مانشستر يونايتد نسبيًا واعتمد على التمركز الجيد وقطع الكرات، في وقت تحوّل فيه اللاعب نفسه إلى أحد أبرز نجوم المباراة، ليس فقط بتسجيله هدف الفوز، بل أيضًا بمساهمته الدفاعية الكبيرة في الشوط الثاني.
ضغط نيوكاسل دون فعالية
في الشوط الثاني، فرض نيوكاسل يونايتد سيطرته شبه الكاملة على مجريات اللعب، وكثّف من هجماته مع اقتراب نهاية اللقاء. ونجح “الماكبايز” في صناعة عدة فرص سانحة للتسجيل، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت، كما فشل اللاعبون في اختبار الحارس سينه لامنس بالشكل الكافي رغم كثرة المحاولات.
هذا الإخفاق الهجومي عمّق من معاناة نيوكاسل خارج ملعبه، حيث تواصل نتائجه المتذبذبة بعيدًا عن جماهيره، ما يفرض على الجهاز الفني مراجعة الأداء، خاصة بعد سيطرة لم تُترجم إلى أهداف.
ثلاث نقاط بنكهة خاصة
يُعد هذا الفوز دفعة معنوية كبيرة لمانشستر يونايتد، الذي ارتقى إلى المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، مؤكدًا قدرته على حصد النقاط حتى في ظل الغيابات والظروف الصعبة.
أما نيوكاسل، فسيعود من رحلته بخيبة أمل كبيرة، بعدما قدّم شوطًا ثانيًا قويًا من حيث الأداء، دون أن ينجح في ترجمة تفوقه إلى نتيجة إيجابية.
