ريال مدريد يغرق في “البرنابيو”: سقوط مذل أمام سيلتا فيغو يهدد مستقبل ألونسو

0
19
ريال مدريد يغرق في "البرنابيو": سقوط مذل أمام سيلتا فيغو يهدد مستقبل ألونسو
ريال مدريد يغرق في "البرنابيو": سقوط مذل أمام سيلتا فيغو يهدد مستقبل ألونسو

عاش ملعب “سانتياغو برنابيو” ليلة سوداء مساء الأحد، حيث أشعل ريال مدريد النار في نفسه مجازياً، بعد تعرضه لإذلال كروي على أرضه وبين جماهيره بالخسارة أمام سيلتا فيغو بنتيجة (0-2). المباراة التي انتهت في أجواء مشحونة وتقليص عدد لاعبي “الميرينغي” إلى تسعة لاعبين، كشفت عن فريق تائه خسر منطقياً أمام خصم يقبع في أسفل ترتيب الدوري الإسباني. هذا السقوط المدوي يضع مستقبل المدرب تشابي ألونسو على المحك، ويجبره على إيجاد حلول سريعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، رغم لعنة الإصابات التي تلاحق الفريق.

نفق مظلم ونتائج كارثية

قد يسجل التاريخ أن هذه الهزيمة أمام سيلتا فيغو كانت القشة التي قصمت ظهر البعير في مسيرة تشابي ألونسو على مقاعد بدلاء النادي الملكي. فهذا التعثر ليس حدثاً عابراً، بل حلقة جديدة في سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، حيث تشير الأرقام إلى واقع مؤلم:

  • حقق الفريق فوزاً يتيماً فقط في آخر خمس مباريات (الانتصار في بلباو).
  • سقط في فخ تعادلات “مخزية” أمام فرق تصارع في قاع الترتيب.
  • توجت السلسلة بهذه الهزيمة المهينة (0-2) أمام سيلتا فيغو، الذي لعب بشجاعة وثقة، في حين بدا نجوم مدريد كالأشباح، بلا مبالاة أو توجيه داخل المستطيل الأخضر.

ألونسو: الغضب والتبريرات

وفي محاولة لتفسير ما حدث، ظهر المدرب بملامح واجمة في المؤتمر الصحفي. وقال تشابي ألونسو: “نحن جميعًا غاضبون. لم تكن هذه هي المباراة ولا النتيجة التي كنا نرغب فيها”.

وحاول ألونسو ربط التراجع بالظروف القهرية التي حدثت في بداية اللقاء، مضيفاً: “منذ البداية، أضر بنا إصابة ميليتاو؛ استغرقنا وقتًا طويلاً للتعافي عقليًا واضطررنا إلى إجراء تعديلات”. ورغم هذه التبريرات، بدت التغييرات التكتيكية متأخرة وغير فعالة، في ظل عجز واضح عن خلق فرص حقيقية للتهديف لكيليان مبابي ورفاقه، وسط غياب مقلق للتنظيم يطرح تساؤلات حول هوية الفريق تحت قيادة ألونسو.

الصحافة تصف الفريق بـ “العاجز”

لم ترحم الصحافة الإسبانية الفريق بعد المباراة، حيث وصفت صحيفة (AS) ريال مدريد بالفريق “العاجز”، معتبرة في تحليلها مساء الأحد أن “كرة القدم التي كان يفتقدها ريال مدريد، يمكن العثور عليها في سيلتا”. إنها مفارقة مؤلمة لعشاق الملكي أن يصبح فريقهم حسوداً لفريق يقبع في مناطق الهبوط، لكنه قدم درساً في الكرة الجميلة. وبعد ساعة من اللعب السلبي، جاء طرد الظهير فران غارسيا ليكون بمثابة “جرس إنذار” متأخر أيقظ البيت الأبيض، لكن بطريقة عكست الفوضى السائدة.

أبرز ملامح الانهيار في المباراة

يمكن تلخيص أسباب السقوط في النقاط التالية:

  1. طرد ساذج: حصل فران غارسيا على إنذار أول، ثم ارتكب مخالفة أخرى بعد ثلاثين ثانية فقط، ليطرد بشكل منطقي في تصرف وصف بـ “الغبي”.
  2. توتر المدرب: لم يعجب هذا التصرف تشابي ألونسو، الذي نقلت صحيفة “ماركا” صراخه في وجه لاعبه قائلاً: “لا تغضبني!”.
  3. عقم هجومي: اصطدمت محاولات فينيسيوس جونيور وما وصف بـ “شبح” رودريغو بجدار دفاعي متماسك من سيلتا فيغو.
  4. معضلة مبابي: استمرت القاعدة المقلقة؛ عندما لا يسجل كيليان مبابي، لا يفوز ريال مدريد، وهو ما حدث في ثلاث من أصل أربع مباريات صام فيها هداف الليغا عن التهديف.