الدوحة – خيبة أمل كبيرة لـ«نسور قرطاج» في أولى مبارياتهم بكأس العرب قطر 2025. المنتخب التونسي، الذي دخل اللقاء مرشحًا فوق العادة، انهار أمام سوريا بهدف نظيف مساء الإثنين على ملعب البيت، ليبدأ مشواره في البطولة بخسارة غير متوقعة أمام منافس يُعتبر الأضعف نظريًا في المجموعة الأولى.
لحظة الحسم: خريبين يُعاقب في الدقيقة 49
بعد شوط أول سيطر فيه المنتخب التونسي على الكرة بنسبة 64% وسدد 9 مرات (4 بين الخشبات الثلاث)، جاءت الضربة القاضية مبكرًا في الشوط الثاني. ركلة حرة مباشرة من 22 مترًا نفذها عمر خريبين بيسراه بطريقة مثالية، خدعت الحارس أيمن دحمان واستقرت في الزاوية العليا (0-1). هدف واحد كان كافيًا ليُغيّر مجرى اللقاء ويُدخل المنتخب التونسي في دوامة الضغط.
حارس سوريا «الجدار» يحرم تونس من التعادل
منذ تلك اللحظة، تحولت المباراة إلى حصار تونسي مستمر، لكن الحارس السوري أحمد مدنية كان في يومه الأسطوري:
- د56: يُبعد تسديدة فيرس شواط إلى ركنية
- د69: يتصدى لتسديدة قوية أخرى من شواط
- د90+4: يُنقذ تسديدة إسماعيل الغربي ببراعة مذهلة
أرقام المباراة تُظهر الفارق الكبير في الفعالية: تونس 17 تسديدة (6 بين الخشبات)، سوريا 4 تسديدات فقط (1 على المرمى وهدف).
تحليل فني: أين أخطأ «نسور قرطاج»؟
- غياب الفعالية أمام المرمى رغم السيطرة الواضحة.
- الاعتماد المفرط على الكرات العرضية (28 مرة) التي ابتلعها الدفاع السوري المنظم.
- تراجع اللياقة البدنية في الشوط الثاني، مما سمح لسوريا بإغلاق كل المنافذ.
ماذا يعني هذا النتيجة لتونس؟
- المنتخب التونسي الآن في موقف حرج: يحتاج للفوز في المباراتين المتبقيتين أمام قطر (الجمعة) وفلسطين (الإثنين) لضمان التأهل.
- الخسارة تُعيد إلى الأذهان سيناريوهات سابقة حيث بدأت تونس بطولات عربية بتعثرات قبل التعافي لاحقًا، لكن الوقت ضيق والمنافسة شرسة.
في النهاية، ليلة الدوحة كانت لسوريا ولخريبين ولحارس تحول إلى أسطورة. أما تونس، فستحتاج إلى رد فعل فوري وقوي في المباراة القادمة أمام قطر لتجنب خروج مبكر من البطولة.
