أكدت اللاعبة التونسية أونس جابر، المصنفة الثانية عالميا سابقا والفائزة بثلاث بطولات من سلسلة “القلادة الكبرى”، أنها لا تنوي إنهاء مسيرتها المهنية، لكنها تحتاج إلى استراحة لإعادة شحن طاقتها. في صيف 2025، أعلنت جابر عن توقف مؤقت عن المنافسات، لتُركز على حياتها الشخصية ومشاريعها الخارجية، في خطوة تُعكسُ تغييرات جذرية في روتينها اليومي بعد سنوات من الضغط المتواصل.
“أشعر أن الوقت قد حان لأتراجع قليلا وأضع نفسي في المرتبة الأولى: أتنفس، أعالج نفسي وأكتشف من جديد متعة العيش ببساطة. استراحتي تسير على ما يرام، وأنا أستكشف الحياة خارج عالم التنس. كنت مشغولة ببعض الأمور المختلفة – المؤسسة، الأكاديمية. أحاول إطلاق بعض المشاريع، وهذا ممتع”، قالت جابر لصحيفة The National.
الأيام الأولى من الراحة: غريبة ومربكة وصفت جابر الأيام الأولى من الاستراحة بأنها “غريبة بعض الشيء”، حيث اعتاد جسمها على تدريبات مكثفة تصل إلى 6-7 ساعات أسبوعيًا، ثم فجأة يجد نفسه في روتين الراحة والأكل والشواطئ. “كنت أفكر: ‘ماذا أفعل، ما هذا؟'”، أضافت، مشيرة إلى أنها منذ سن السادسة تركز على التدريبات والمسابقات، دون شعور بالحرية الحقيقية، حيث كانت حتى الإجازات محسوبة لعدم تفويت التدريبات.
خوف من فقدان السعادة في التنس، لكن عودة محتملة اعترفت جابر بأن المكان الذي تعيش فيه أصبح مصدر حزن واكتئاب، وخافت من عدم العثور على السعادة في الملعب مرة أخرى. “لكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث. أنا لا أتقاعد، كما يعتقد الكثيرون، سأعود يوما ما. أريد فقط أن أستمتع بالحياة، وعندما يقول عقلي وجسدي إنني مستعدة وأريد العودة، سأعود”، أكدت.
هذه الاستراحة تُعدُّ فرصة لجابر لإعادة اكتشاف نفسها خارج التنس، مع التركيز على مؤسستها وأكاديميتها لتطوير المواهب الشابة في تونس، مما يُعزِّزُ إرثها كرمز للرياضة النسوية العربية.
