الفورمولا 1: فيرستابن يسيطر على سباق الولايات المتحدة ويُشعل المنافسة على التاج

0
12
فيرستابن يفوز بسباق أمريكا ويقلص الفارق في الفورمولا 1
فيرستابن يفوز بسباق أمريكا ويقلص الفارق في الفورمولا 1

يتقدم ماكس فيرستابن بخطى واثقة نحو تتويجه باللقب الخامس تواليًا في بطولة الفورمولا 1، عقب انتصاره الساحق في جائزة الولايات المتحدة الكبرى. بهذا الإنجاز، نجح الهولندي في تضييق الفجوة مع الصدارة، حيث أصبح يتخلف عن أوسكار بيستري بـ40 نقطة فقط، مما يُحوّل المنافسة إلى معركة ثلاثية مشوقة تشمل أيضًا لاندو نوريس.

انطلق فيرستابن من الصدارة في جلسة التأهيل، وسيطر على السباق بأكمله دون أن يُعطِ المنافسين أي فرصة حقيقية للتقدم. لم يخلُ الأمر من مساهمة غير مباشرة من فريق فيراري، الذي لعب دورًا في تعطيل تقدم نوريس. في الدورة الأولى، نجح شارل لوكلير في تجاوز البريطاني بفضل إطاراته الناعمة، مما أبقى نوريس متعثرًا خلفه لأكثر من 20 لفة. استفاد نوريس أخيرًا من متانة إطاراته المتوسطة ليتجاوز لوكلير، لكن الوقت كان قد فات بالفعل.

بحلول تلك اللحظة، كان فيرستابن قد بنى فجوة تزيد عن 10 ثوانٍ، ولم يعد هناك مجال للعودة إلا في حال تدخل سيارة الأمان. أنهى نوريس السباق في المركز الثاني، بعد أن عاد لتجاوز لوكلير مرة أخرى خلال جولة التوقفات في منطقة الصيانة. بهذا، قلص الفارق مع زميله بيستري – الذي انتهى رابعًا – إلى 14 نقطة فقط، مع بقاء خمسة سباقات رئيسية وسباقين للسرعة في الجدول.

حقق فريق ماكلارين لقب التصنيع بالفعل، مما يمنح إدارته حرية في السماح لسائقيه بالتنافس بحرية دون القلق على الصدارة الجماعية. ومع ذلك، أصبح فيرستابن الآن التهديد الأكبر لكليهما، حيث لم يحتل في السباقات الخمس الأخيرة مركزًا أقل من الثاني. هذا الأداء حوّل ما كان يُعتقد صراعًا ثنائيًا بين بيستري ونوريس إلى مواجهة ثلاثية حقيقية. وفي سيناريو محتمل، إذا حقق فيرستابن الفوز في السباقات الخمسة المتبقية بينما انحصر الاثنان في المراكز الثاني والثالث، فسيعود اللقب إلى طيّار ريد بول مرة أخرى.

شهدت فيراري أبرز لحظاتها في الموسم، مع احتلال لوكلير المركز الثالث ولويس هاميلتون الرابع. يتخلف الفريق الإيطالي الآن عن مرسيدس بأربع نقاط وحدها في ترتيب الصانعين، مما يُبقي المنافسة مفتوحة حتى اللحظات الأخيرة.

سارت السباق بسلاسة نسبية، مع تدخل واحد لسيارة الأمان الافتراضية بسبب تصادم بين كارلوس ساينز وكيمي أنطونيلي. اضطر ساينز إلى الانسحاب المبكر، بينما بقي أنطونيلي خارج المناطق النقطية.