في واحدة من أكثر المباريات إثارة في الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026 الأوروبية، حقق المنتخب النمساوي إنجازاً غير مسبوق بسحقه نظيره سان مارينو بنتيجة 10-0 يوم الخميس 9 أكتوبر 2025 على ملعب إرنست هابل في فيينا. المباراة، التي شهدت هيمنة مطلقة، تميزت بتسجيل جميع لاعبي التشكيلة الأساسية العشرة للأهداف، في حدث نادر في تاريخ كرة القدم الدولية.
تفاصيل المباراة: النمسا 10-0 سان مارينو
- الأهداف:
- ماركو أرناوتوفيتش (9’، 47’، 83’، 84’) – 4 أهداف
- ستيفان بوش (30’، 42’) – هدفان
- رومانو شميد (7’) – هدف
- ميشائيل غريغوريتش (24’) – هدف
- كونراد لايمر (45’) – هدف
- فلوريان وورمبراند (76’) – هدف (بديل)
- التمريرات الحاسمة:
- مارسيل زابيتسر – تمريرتان
- دافيد ألابا – تمريرة
- ألكسندر براس – تمريرة
- نيكولاس زايفالد – تمريرة
- كيفن دانسو – تمريرة
- فلوريان غريليتش – تمريرة (بديل)
الأداء: سيطرت النمسا على المباراة باستحواذ بلغ 72%، وسجلت 28 تسديدة (12 على المرمى)، بينما لم يسدد سان مارينو سوى تسديدة واحدة. تألق أرناوتوفيتش، الذي قاد الهجوم برباعية، بينما أظهر زابيتسر قيادة مميزة في خط الوسط بتمريرتين حاسمتين. دخل البدلاء وورمبراند وغريليتش ليضيف كل منهما مساهمة هجومية، مما أكد عمق التشكيلة النمساوية.
الإنجاز التاريخي: لم يسبق أن سجل جميع لاعبي التشكيلة الأساسية العشرة (باستثناء الحارس) أهدافاً أو تمريرات حاسمة في مباراة تصفيات كأس العالم، مما يجعل هذا الفوز حدثاً استثنائياً في سجلات اليويفا. هذا الأداء يعكس القوة الهجومية والتنظيم التكتيكي تحت قيادة المدرب رالف رانغنيك، الذي استغل ضعف منافسه لتجربة خيارات هجومية متعددة.
تأثير النتيجة على المجموعة H
بهذا الفوز، عززت النمسا صدارتها للمجموعة H برصيد 15 نقطة من 5 مباريات، بفارق نقطتين عن البوسنة والهرسك التي تعادلت مع قبرص 2-2. يضمن هذا الأداء تقريباً تأهل النمسا المباشر إلى المونديال، مع تبقي 3 مباريات في التصفيات. أما سان مارينو، التي تُعد من أضعف المنتخبات عالمياً (المركز 210 في تصنيف فيفا)، فتظل في قاع المجموعة بلا نقاط.
ردود الفعل والتوقعات
أشاد رانغنيك بالأداء الجماعي: “لقد أظهرنا تنوعاً هجومياً وروحاً عالية. هذا الفوز يعزز ثقتنا قبل المباريات القادمة”. في المقابل، أعرب مدرب سان مارينو، روبرتو سيفوليني، عن خيبة أمله: “واجهنا فريقاً قوياً للغاية، لكننا سنواصل العمل على تحسين أدائنا”. تُسلط هذه النتيجة الضوء على الفجوة الكبيرة بين الفرق القوية والضعيفة في التصفيات، رغم الآمال التي أثارتها سان مارينو مؤخراً في دوري الأمم الأوروبية بفوزها على ليختنشتاين