أعلن سيزاري كوليشا، رئيس الاتحاد البولندي لكرة القدم، أنه بصدد الوساطة لحل النزاع القائم بين نجم المنتخب وقائده التاريخي روبرت ليفاندوفسكي، والمدرب ميشال بروبيرز، وذلك على خلفية قرار الأخير بسحب شارة القيادة من مهاجم برشلونة، الأمر الذي أثار أزمة حادة داخل معسكر “النسور البيض”.
ليفاندوفسكي، صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية مع بولندا (158 مباراة) والهداف التاريخي للمنتخب بـ85 هدفًا، كان قد صرّح الأحد الماضي بأنه لن يلعب مجددًا تحت قيادة بروبيرز، معتبرًا ما حصل “خيانة للثقة” بعد أن تم تجريده من شارة القائد دون إشعاره مسبقًا، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية البولندية.
وفي تصريح لصحيفة برزيغلاد سبورتوي، قال كوليشا: “سأعقد اجتماعًا مع ليفاندوفسكي، وربما نلتقي نحن الثلاثة معًا إذا أمكن ذلك”، مشيرًا إلى أن هناك وقتًا كافيًا لاحتواء الخلاف، قبل أن يخوض منتخب بولندا مباراته المقبلة في شهر شتنبر القادم.
وأضاف رئيس الاتحاد: “لم أتحدث بعد مع الفريق بخصوص أزمة الشارة”، مؤكدًا في الوقت نفسه أن المدرب بروبيرز سيبقى في منصبه، قائلًا: “بروبيرز ليس لاعبًا في أرض الملعب”، في إشارة إلى ضرورة احترام قرارات الجهاز الفني.
وكان المنتخب البولندي قد خسر أمام فنلندا بنتيجة 2-1 يوم الثلاثاء، بعد أن حقق انتصارين في بداية مشواره بالتصفيات، ليتراجع إلى المركز الثالث في مجموعته، بفارق نقطة واحدة خلف المتصدر فنلندا.
وغاب ليفاندوفسكي عن هذا المعسكر بداعي الحاجة للراحة بعد موسم مرهق مع برشلونة، تُوّج خلاله بالثلاثية المحلية في إسبانيا، لكن غيابه ترافق مع تصاعد الأزمة داخل الفريق، ما أثار التكهنات بشأن مستقبله الدولي مع المنتخب البولندي.
