حقق البريطاني لاندو نوريس فوزًا ثمينًا في جائزة المجر الكبرى، بعد تفوقه على زميله في فريق مكلارين أوسكار بياستري في سباق مثير امتد حتى اللحظات الأخيرة، لينهي السباق بفارق ضئيل بلغ 0.698 ثانية، ويُقلّص الفارق بينهما في ترتيب بطولة العالم للسائقين إلى تسع نقاط فقط.
نوريس، الذي اختار تغيير استراتيجيته إلى توقف واحد فقط بدلاً من توقفين، نجح في الدفاع عن الصدارة رغم ضغط بياستري المتواصل باستخدام إطارات أكثر حداثة. وبهذا الفوز، منح مكلارين الانتصار رقم 200 في تاريخه في سباقات الفورمولا 1، إلى جانب تسجيل رقم قياسي في عدد الانتصارات بحلبة المجر (13 مرة).
هذا الفوز يُعد الأول لنوريس في حلبة هونغارورينغ، ويأتي كنوع من رد الاعتبار بعد خسارته أمام زميله الأسترالي في نسخة العام الماضي، حين حسمت الأوامر داخل الفريق النتيجة لصالح بياستري.
واحتل سائق مرسيدس جورج راسل المركز الثالث بفارق كبير عن ثنائي مكلارين، فيما أنهى شارل لوكلير السباق رابعًا بعد أن خسر مركزه نتيجة سوء إدارة السباق من فريق فيراري.
قال نوريس عقب السباق:
“كان من الصعب التمسك بالخطة الجديدة، لم أكن أريد القيام بتوقف واحد فقط، لكن ذلك أنقذني في النهاية. أوسكار كان سريعًا جدًا”.
أما بياستري فأشاد بزميله قائلًا:
“لقد كانت معركة رائعة. لاندو استحق الفوز. حاولت الضغط حتى اللفة الأخيرة، لكن لم يكن ذلك كافيًا اليوم”.
هذا الفوز يُعد الرابع على التوالي لمكلارين بتحقيق المركزين الأول والثاني، في مؤشر واضح على الهيمنة التقنية التي يعيشها الفريق خلال هذا الجزء من الموسم.
وفي بقية مراكز النقاط، جاء بطل العالم السابق فرناندو ألونسو خامسًا مع أستون مارتن، تلاه سائق ساوبر غابرييل بورتوليتو، ثم لانس سترول سابعًا. واحتل الصاعد ليام لوسون المركز الثامن مع فريق ريسينغ بولز، متفوقًا على ماكس فيرستابين الذي أنهى السباق تاسعًا وسط خيبة أمل جديدة لفريق ريد بُل.
واختتم سائق مرسيدس الشاب كيمي أنتونيللي المراكز العشرة الأولى، تلاه زميله في ريسينغ بولز إسحاق حاجّر، ثم لويس هاميلتون في المركز الثاني عشر مع فيراري، في ظل أداء باهت بعد يوم من تصريحه بأنه لا يستحق مقعده في الفريق.
شهدت الحلبة تغيرات كبيرة بعد هطول أمطار غزيرة ليلًا، ما ساهم في خلط أوراق الفرق في سباق اتسم بالإثارة والتقلبات، وحضره جمهور غفير في أجواء عاصفة على حلبة هونغارورينغ الشهيرة.
