نسور قرطاج في مواجهة الأسود: نحو انتصار ثانٍ على الأراضي المغربية

0
10
تونس تبحث عن فوز تاريخي أمام المغرب في فاس
تونس تبحث عن فوز تاريخي أمام المغرب في فاس

يستعد المنتخب التونسي لكرة القدم، غداً الجمعة، لمواجهة نظيره المغربي على أرضية الملعب الكبير بمدينة فاس، انطلاقاً من الساعة 20:30، في إطار سلسلة المباريات الودية التحضيرية لتصفيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية.

ويعد هذا اللقاء، رغم طابعه الودي، اختباراً حقيقياً للمدرب الوطني سامي الطرابلسي، في ظل قوة المنافس الذي يُعد من بين أفضل منتخبات القارة، واحتل المركز الرابع في مونديال قطر 2022. وتشكل المباراة فرصة لتقييم جاهزية العناصر التونسية، تعزيز التوازن بين الدفاع والهجوم، واختبار التصورات التكتيكية في مواجهة فريق يمتاز بسرعة التحولات والانضباط الجماعي.

ويسعى الطرابلسي لمواصلة بدايته القوية مع نسور قرطاج بعد ثلاث انتصارات متتالية: على ليبيريا (1-0) في مونروفيا، على مالاوي (2-0) برادس ضمن تصفيات المونديال، وأخيراً على بوركينا فاسو (2-0) في مباراة ودية يوم الاثنين الماضي.

ورغم الطابع التحضيري للقاء، إلا أن طابعه المغاربي يُضفي عليه طابعاً خاصاً. فالملعب الكبير بفاس سيشهد تدشينه الرسمي في أجواء احتفالية، بحضور جماهيري كبير يُتوقع أن يناهز 35 ألف متفرج، ما يعزز أهمية المباراة من الناحية الرمزية والتنافسية، خاصة في ظل تاريخ المواجهات القوية بين المنتخبين.

ومن المنتظر أن يُجري الطاقم الفني التونسي تغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بلقاء بوركينا فاسو، حيث من المتوقع إشراك أسماء وازنة منذ البداية، مثل ديلان برون في الدفاع، وعلي العابدي في الجهة اليسرى، وإلياس العيدوني كلاعب ارتكاز، إلى جانب حنبعل المجبري صانع الألعاب، وأنيس بن سليمان في الهجوم. كما سيحافظ على أيمن دحمان في حراسة المرمى، ومونصر الطالبي ويان فاليري وفيرجاني ساسي في مواقعهم، فيما سيكون الصراع على مركز رأس الحربة بين حمزة مستوري وفراس شواط.

تاريخياً، يتطلع نسور قرطاج لتحقيق فوزهم الثاني فقط على الأراضي المغربية، بعد أكثر من 59 عاماً من الانتصار الوحيد في الدار البيضاء سنة 1965 (1-0). وكانت آخر مواجهتين وديتين انتهتا بفوز المغرب (1-0) في مراكش عام 2017، وفي رادس سنة 2018.

ورغم تفوّق المغرب على الورق بفضل عاملي الأرض والجمهور، وامتلاكه لأسماء لامعة على غرار ياسين بونو، أشرف حكيمي، سفيان أمرابط، عز الدين أوناحي، ويوسف النصيري، إلا أن تونس تظل معروفة بقدرتها على التألق تحت الضغط، وستسعى لإرباك الدفاع المغربي من خلال التمركز الدفاعي الصلب، والاعتماد على الكرات المرتدة والضربات الثابتة، وهو الأسلوب الذي يميز الهوية التكتيكية التونسية.

وتحمل المواجهة بين المنتخبين سجلاً حافلاً بالمحطات التاريخية، أبرزها فوز تونس في نهائي كأس إفريقيا 2004 (2-1)، هدف عادل الشاذلي الحاسم للتأهل لمونديال 2006، وأيضاً تسديدة طارق ذياب الخالدة ضد بادو الزاكي في أولمبياد 1988. كما عرفت تونس تفوقاً في تصفيات مونديالي 1962 و1990، بينما برز المغرب في إقصاء تونس من تصفيات مونديالي 1970 و1994، وكذلك الأولمبياد 1972 و1976.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here