أعلنت الفيفا عن أكبر عملية إعادة هيكلة لبرنامج تعويض الأندية في تاريخها، بمناسبة كأس العالم 2026، حيث سيبلغ إجمالي المبالغ الموزعة 355 مليون دولار، وهو رقم قياسي مقارنة بالنسخ السابقة.
آلية جديدة تشمل التصفيات
للمرة الأولى، سيشمل برنامج التعويض جميع الأندية التي تضع لاعبيها رهن إشارة منتخباتهم، سواء في مرحلة التصفيات أو خلال النهائيات. وأكدت الفيفا في بيانها: «كل نادٍ يضع لاعباً تحت تصرف منتخبه في مباراة مؤهلة، سيحصل على تعويض مباشر، سواء شارك اللاعب في النهائيات أم لا».
هذا التوجه الجديد يأتي بعد الاتفاقية الموقعة في مارس 2023 بين الفيفا ورابطة الأندية الأوروبية (ECA)، ويعكس رؤية أكثر شمولية لتوزيع العائدات المالية على الأندية المساهمة في إنجاح البطولة.
أرقام قياسية مقارنة بمونديال 2022
في نسخة قطر 2022، بلغ مجموع التعويضات 209 ملايين دولار، ووزعت على 440 نادياً يمثلون 51 اتحاداً محلياً من مختلف القارات. ومع رفع السقف إلى 355 مليون دولار في 2026، تتوقع الفيفا توسع قاعدة المستفيدين لتشمل عدداً غير مسبوق من الأندية حول العالم.
تقدير لدور الأندية في صناعة كرة القدم
أكد رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، أن هذه الخطوة تعكس رغبة الاتحاد الدولي في الاعتراف بالدور المحوري الذي تلعبه الأندية في تطوير كرة القدم: «المساهمة الكبيرة للأندية واللاعبين في التصفيات والنهائيات ستُقدَّر أخيراً بما تستحق».
وتسعى الفيفا من خلال هذا النظام الجديد إلى تعزيز التعاون مع الأندية على اختلاف مستوياتها وانتماءاتها، وإرساء نموذج أكثر عدلاً يثمّن الاستثمار البشري والرياضي منذ المراحل الأولى للمنافسة.
