منتخب تونس يتفوق على بوركينا فاسو بأداء مقنع في أول اختبار ودي

0
8
تونس تتفوق على بوركينا فاسو وتهيئ العدة للمغرب وزامبيا
تونس تتفوق على بوركينا فاسو وتهيئ العدة للمغرب وزامبيا

حقق المنتخب الوطني التونسي فوزاً واضحاً ومقنعاً على نظيره البوركيني في أولى مبارياته الودية خلال التوقف الدولي لشهر يونيو، في لقاء جمع بين فريقين يتمتعان بمهارات فنية ولياقة بدنية عالية. وعلى الرغم من بعض الصعوبات في بداية المواجهة، فقد أظهر “نسور قرطاج” روحاً قتالية وانضباطاً تكتيكياً يستحق الثناء.

الجهاز الفني بقيادة سامي الطرابلسي نجح في استغلال فترة الفيفا بشكل مثالي من خلال برمجة سلسلة مباريات قوية، بدأها بمواجهة بوركينا فاسو، على أن يواصلها لاحقاً بمباراتين أمام المغرب وزامبيا (بديلة غينيا). هذه المواجهات تأتي في إطار التحضير للمواعيد الكبرى، خاصة كأس العرب وكأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب.

في لقاء بوركينا فاسو، لم تكن الشوط الأول سهلاً على زملاء العيدوني، حيث افتقر الأداء إلى الفعالية الهجومية باستثناء هدف ألغي لشرني بداعي التسلل، مع محاولات متفرقة لم تشكل تهديداً حقيقياً على مرمى الحارس هيرفي كوفي.

خضرّاوي في فترة جسّ نبض

حمزة خضرّاوي، أحد أبرز الأسماء الشابة المنتظرة، شارك أساسياً لكنه لم يظهر بنفس اللمعان الذي اعتاد عليه جمهور النادي الإفريقي. بدا وكأنه لا يزال يبحث عن نسق واضح مع المجموعة، رغم التزامه الكامل خلال 55 دقيقة من اللعب. ومع ذلك، يبقى اللاعب بحاجة إلى المزيد من الوقت والتجربة ليتأقلم تماماً مع أجواء المنتخب.

دخول أنيس بن سليمان بدلاً منه كان نقطة تحول في رتم اللعب، إذ ساهم في تسريع التحولات الهجومية، وكان صاحب الكرة العرضية التي تسببت في هدف أول بالنيران الصديقة من المدافع البوركيني إدموند تابسوبا.

العناصر ذات الخبرة تحسم النتيجة

العناصر التي دخلت في الشوط الثاني، وخاصة أصحاب الخبرة، لعبت دوراً حاسماً في فك شفرة الدفاع البوركيني. إلى جانب بن سليمان، تألق كل من علي العابدي (بن وناس) الذي مرر كرة الهدف الثاني، وحكيم مستوري الذي وضع الكرة في الشباك ليؤمّن الانتصار التونسي.

سامي الطرابلسي عبّر عن ارتياحه قائلاً: “هذا الفوز أمام خصم صعب يمنحنا الثقة ويساعدنا على العمل بهدوء، كما أنه يضع حداً لسلسلة سلبية أمام منتخب يتمتع بقدرات فنية وبدنية عالية”. وأضاف: “رغم إدماج سبعة لاعبين جدد، إلا أن المجموعة أظهرت انسجاماً جيداً وانضباطاً تكتيكياً واضحاً، مما يعزز التنافس داخل الفريق”.

وألمح المدرب إلى أن لديه فكرة شبه واضحة عن تشكيلته الأساسية، لكنه لا يزال يُحضّر لكل السيناريوهات الممكنة، خاصة ما يتعلق بالإصابات أو التعديلات الطارئة.

وفي ختام التجمع، كشف الطرابلسي عن أهدافه للمرحلة المقبلة، مشدداً على أهمية المنافسة على لقب كأس العرب المقررة في قطر نهاية العام، والتحضير الجيد لكأس إفريقيا 2025، فضلاً عن تصفيات كأس العالم القادمة.

يُشار إلى أن المنتخب التونسي غادر إلى المغرب، حيث سيواجه هذا الجمعة نظيره المغربي في ملعب فاس عند الساعة 20:30، ثم يلتقي منتخب زامبيا يوم الثلاثاء القادم في الدار البيضاء بداية من الساعة 20:00.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here