فُجع عالم كرة القدم، صباح الثالث من يوليو 2025، بخبر وفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم نادي ليفربول وأحد أعمدة المنتخب الوطني، إثر حادث سير مروّع وقع بالقرب من مدينة زامورا الإسبانية، عن عمر ناهز 28 عامًا.
الحادث الأليم أودى أيضًا بحياة شقيقه أندريه سيلفا، لاعب نادي بنافيل البرتغالي، وكانا في عطلة عائلية حينما فقدا السيطرة على السيارة التي انحرفت عن الطريق واشتعلت فيها النيران، حسب المعطيات الأولية للتحقيق.
انضم ديوغو جوتا إلى ليفربول عام 2020 قادمًا من وولفرهامبتون مقابل 45 مليون يورو، وسرعان ما فرض نفسه عنصرًا أساسيًا في كتيبة “الريدز”، مسجلًا 65 هدفًا في 182 مباراة، وكان من المساهمين البارزين في تتويج الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2024.
على الصعيد الدولي، ارتدى جوتا قميص المنتخب البرتغالي في 49 مناسبة، وكان له دور بارز في تحقيق لقب دوري الأمم الأوروبية مرتين، مسيرته الكروية انطلقت من باسوس دي فيريرا، قبل أن تمر عبر بورتو وأتلتيكو مدريد ووولفرهامبتون، وصولًا إلى ليفربول.
رحيله المفاجئ خلّف صدمة كبيرة في أوساط كرة القدم الأوروبية والعالمية. نادي ليفربول أعرب في بيان رسمي عن “حزنه العميق” وطلب احترام خصوصية عائلة اللاعب. كما نعت الاتحاد البرتغالي لكرة القدم الراحل، واصفًا إياه بـ”الرياضي النموذجي والإنسان المتواضع والمحبوب من جميع زملائه ومنافسيه”.
عدد من الأندية والنجوم السابقين والحاليين سارعوا لتقديم تعازيهم، من بينهم بورتو، وولفرهامبتون، مانشستر يونايتد، وتوتنهام، إلى جانب لاعبين مثل روبن نيفيش، الذين عبروا عن حزنهم لفقدان لاعب وصفوه بـ”الاستثنائي إنسانيًا وكرويًا”.
المأساة تأتي بعد أيام فقط من احتفال ديوغو جوتا بزفافه على شريكة حياته روت كاردوسو، والدة أطفاله الثلاثة، ما زاد من عمق الصدمة التي تعيشها أسرته ومحبوه. رئيس الوزراء البرتغالي نعى اللاعب واصفًا إياه بـ”الرياضي الذي شرّف اسم البرتغال داخل وخارج الميدان”.
