تم إلغاء المباراة الدولية الودية التي كان من المرتقب أن تجمع بين منتخبي إفريقيا الوسطى وتونس، مساء الإثنين بمدينة الدار البيضاء، بعدما قرر لاعبو منتخب إفريقيا الوسطى عدم الحضور إلى أرضية الملعب، في خطوة احتجاجية على خلافات حادة مع الاتحاد المحلي تتعلق بالمستحقات المالية والظروف الطبية.
اللاعبون نشروا بياناً رسمياً أكدوا فيه أن قرارهم يأتي بعد سلسلة من الوعود غير المنفذة من طرف الاتحاد الإفريقي الوسطى لكرة القدم، وخاصة فيما يتعلق بصرف المنح المالية المخصصة لهم، إلى جانب غياب وسائل طبية مناسبة لضمان سلامتهم خلال المعسكر.
المدافع الدولي سيدريك يامبيري، المحترف في نادي بوردو الفرنسي، نشر البيان على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أن ما حدث لم يكن اعتباطيًا، بل جاء بعد محاولات متكررة لإيجاد حلول مع الاتحاد، دون جدوى. وعبّر اللاعبون عن استيائهم من الإهمال والتجاهل المستمرين، مؤكدين أن سلامتهم الجسدية وظروف عملهم لا يمكن أن تبقى رهينة للوعود الشفوية والظروف الارتجالية.
من جهتها، ردت الجامعة المركزية لإفريقيا الوسطى لكرة القدم ببيان وصفت فيه ما قام به اللاعبون بـ”التمرد”، معبّرة عن أسفها الشديد لهذه الخطوة التي أضرت بصورة المنتخب. وأكدت أن الأزمة المالية الحالية تحول دون تلبية جميع مطالب اللاعبين، مشيرة إلى نيتها اتخاذ إجراءات تأديبية ضد من وصفتهم بـ”المتورطين” في هذه المقاطعة.
وتسلّط هذه الأزمة الضوء مجددًا على الصراعات المتكررة في كواليس الكرة الإفريقية، حيث تستمر المشاكل المرتبطة بسوء التسيير، وتأخر المستحقات، وسوء البنية التحتية الطبية، في تعكير الأجواء داخل المنتخبات الوطنية.
