أنهى المنتخب التونسي للشباب مشاركته في كأس العرب للأمم لكرة اليد التي أقيمت بالكويت في المركز السابع، بعد فوزه في آخر مباريات الترتيب على منتخب الإمارات بنتيجة 32-30. وشهدت هذه الجولة أيضًا تعادل تونس مع العراق 28-28، وفوزًا على المغرب 35-32 ضمن منافسات الترتيب.
جدير بالذكر أن تونس لم تتأهل إلى نصف نهائي البطولة بعد احتلالها المركز الثالث في المجموعة الثانية، عقب خسارتين أمام قطر والسعودية. وتكوّن المنتخب من لاعبين مواليد عام 2004، حيث جاءت مشاركتهم كجزء من استعداداتهم لكأس العالم للشباب المقرر إقامتها في بولندا من 18 إلى 29 يونيو المقبل.
اتخذت تونس نفس النهج الذي اتخذته مصر، حيث أرسلت منتخباتها الشابة للمشاركة، بينما توج منتخب قطر بلقب كأس العرب بعد الفوز على البحرين في النهائي 25-22، وحصل الكويت على المركز الثالث بعد الفوز على مصر 29-25.
يعتبر هذا التوجه من الاتحاد التونسي لكرة اليد خطوة ذكية وناجحة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الفريق الأول، حيث كان هناك خياران: إما المشاركة بفريق أول يفتقد إلى عدد كبير من لاعبيه الأساسيين بسبب تعذر liberatingهم من أنديتهم، أو إرسال المنتخب الشبابي الذي يستفيد من هذه البطولة كفرصة للخبرة دون الحاجة إلى معسكر تحضيري مكلف وغير مضمون النتائج.
فعليًا، التدريب ليس مجرد تدريبات بل يتطلب مواجهة خصوم ذوي مستوى، وكانت بطولة كأس العرب فرصة مناسبة جدًا لاختبار روح التنافس والالتزام، حيث قدم شباب تونس أداءً قويًا أمام فرق ذات خبرة مثل السعودية وقطر والمغرب والعراق.
بشكل عام، كانت المشاركة في البطولة العربية مرضية من جميع النواحي، وقدم لاعبونا الشباب مستوى فنيًا جيدًا، حيث لم يُذكر في التحليلات أن الفريق يتكون من لاعبين شباب، وهو ما يعكس جودة الأداء. وعلى الرغم من أن التحدي في كأس العالم سيكون أكبر، إلا أن هذه التجربة منحتهم نظرة واضحة على حجم المسؤولية القادمة.
في الختام، مثل هذه القرارات العملية والمنطقية تساهم في تطوير كرة اليد التونسية، وقد استغل الاتحاد هذه الفرصة بنجاح لتعزيز خبرة المنتخب الشبابي، الذي استفاد كثيرًا من هذه التجربة.
