غضب الجماهير يشتعل: تذاكر مونديال 2026 ترتفع إلى 6700 دولار.. أغلى بطولة في التاريخ؟

0
19
تذاكر مونديال 2026 بـ6700 دولار: غضب الجماهير يشتعل
تذاكر مونديال 2026 بـ6700 دولار: غضب الجماهير يشتعل

أثار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) موجة من الغضب الشعبي بسبب الأسعار الفلكية لتذاكر كأس العالم 2026، التي ستُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ارتفعت تكاليف التذاكر بشكل دراماتيكي مقارنة بمونديال قطر 2022، مُحوِّلَةً الحدث العالمي إلى رفاهية للأثرياء، وفق ما أُشير إليه في موقع fifacollectanalytics.

تكاليف مذهلة: من 370 دولاراً للمباراة الافتتاحية إلى 6700 دولاراً للنهائي

  • المباراة الافتتاحية: تبدأ الأسعار من 370 دولاراً، وتصل الأغلى إلى 1825 دولاراً، مقارنة بـ55-618 دولاراً في قطر.
  • النهائي في نيويورك: الأسعار الأساسية 2030 دولاراً، والمتوسط حوالي 4000 دولار، مع أعلى تذكرة تصل إلى 6700 دولاراً، وهو رقم قياسي يُثير الجدل حول إمكانية حضور عشاق كرة القدم العاديين.

التذاكر “الرخيصة” بـ60 دولاراً، التي تُروَّجُ لها كـ”ميسورة التكلفة”، غير متوفرة عملياً، بسبب نظام “التسعير الديناميكي” الذي يرفع الأسعار مع زيادة الطلب، مُحوِّلاً التذاكر إلى سلعة نادرة.

انتقادات الجماهير: “أغلى بطولة في التاريخ”

طالبت جمعية المشجِّعِين البريطانية “فري ليونز” بتدخُّل عاجل، واصِفَةً الأسعار بـ”غير واقعية”، خاصة للنهائي الذي قد يُكْلِفُ 2000 دولاراً على الأقل. قالت الجمعية: “ستكون هذه أغلى بطولة كأس عالم بالنسبة للمشجِّعِين. إنْ كَانَتْ تِذْكِرَةُ الْنَّهَائِيِّ 2000 دُولَارْ، فَهَذَا غَيْرُ وَاقِعِيٍّ”. أضافَ مُدِيرُ اتِّحَادِ مُشَجِّعِيْ أُورُوبَّا “فَانْسْ سُوبُورْتِرْزْ يُورُوبْ”، رُونَانْ إِيفَنْ، أَنَّ الْفِيْفَا “تُنَظِّمُ الْبَطْلَةَ لِلْمُشَجِّعِينَ الْغَرْبِيِّينَ الْأَثْرِيَّةْ. هَذَا لَيْسَ كُرَةْ قَدْمْ عَالَمِيَّةْ، بَلْ خَصْصْصَتْهَا”.

هذه الانتقادات تُعكِسُ غَضَبَ مِلاَيِيْنَ مِنْ الْمُشَجِّعِينَ حَوْلَ الْعَالَمْ، الَّذِيْنَ يَرَوْنَ فِيْ الْأَسْعَارْ مُحَاوَلَةْ لِتَحْوِيْلِ الْبَطْلَةِ إِلَىْ حَدْثٍ نَخْبَوِيٍّ.

التسعير الديناميكي والمنصة الجديدة: جدل حول “الحقُّ في الشِّرَاءِ”

سَمَحَتِ الْفِيْفَا بِإِعَادَةِ بَيْعِ الْتِّذَاكِرْ رَسْمِيَّاًْ بِزِيَادَةْ فِيْ السَّعْرْ، وَتَفْرِضْ عُمُوْلَةْ بِنِسْبَةْ 15٪ عَلَىْ كُلِّ عَمْلِيَّةْ. كَمَا أَنْشَأَتْ مَنْصَةْ “رَايْتْ تُوْ بَايْ”، حَيْثُ يَشْتَرِيْ الْمُشَجِّعُونَ أَوَّلًاْ “تُوْكَنَاتْ” بِقِيْمَةْ 999 دُولَارْ لِلْحُصُولِ عَلَىْ حَقِّ الشِّرَاءِ – غَالِبًاْ فِيْ الْفِئَاتِ الْأَغْلَىْ. تُبَرِّرُ الْفِيْفَا أَنَّ النَّظَامَ الْجَدِيْدَ “يُعْكِسْ الْمُمَارَسَاتْ السُّوقِيَّةْ فِيْ الْوَلاَيَاتْ الْمُتَّحِدَةْ” وَيَهْدِفْ إِلَىْ ضَمَانْ “الْوَصْلْ عَادِلْ لِلْكَرَةْ الْقَدْمْ”. وَلَكِنْ، بِالنِّسْبَةْ لِمِلاَيِيْنَ الْمُشَجِّعِينَ فِيْ جَمِيْعِ أَنْحَاءِ الْعَالَمْ، أَصْبَحَتْ الْبَطْلَةْ فِيْ أَمْرِيْكَا الشَّمَالِيَّةْ أَغْلَىْ بِطْلَةْ كَأْسْ عَالَمْ فِيْ التَّارِيْخْ.