اتهمت لاعبة التنس التونسية أنس جابر (المصنفة 36 عالميًا) منظمي بطولة رولان غاروس ومنصة أمازون برايم بتهميش مباريات السيدات، من خلال استبعادها من الجلسات المسائية التي تحظى بأكبر نسبة متابعة جماهيرية.
تهميش مستمر منذ عامين
لم تُدرج أي مباراة ضمن منافسات الفردي للسيدات في الجلسة المسائية منذ عامين، حيث كانت آخر مواجهة نسائية تقام تحت أضواء ملعب “فيليب شاترييه” بتاريخ 4 يونيو 2023، بين أرينا سابالينكا وسلوين ستيفنز في الدور الرابع.
منذ ذلك الحين، اقتصرت الجلسات الليلية التي تنطلق بعد الساعة 20:15 (بالتوقيت المحلي) على مباريات الرجال فقط، وتُبث حصريًا عبر منصة “أمازون برايم”.
أنس جابر: “أمر مخجل ومترابط”
وفي تصريحاتها عقب الخروج من الدور الأول في رولان غاروس، عبّرت أنس جابر عن استيائها قائلة:
“من المخجل أن يحدث هذا في أوروبا، ليس فقط في التنس، بل في الرياضة النسائية عمومًا.”
وأضافت بنبرة حادة:
“آمل أن يسمع المسؤولون عن اتخاذ هذا القرار ما أقوله… لا أعتقد أن لديهم بنات، لأنهم حينها لن يقبلوا أن تُعامَل بناتهم بهذه الطريقة.”
وانتقدت جابر التبريرات التي تُستخدم لتبرير غياب مباريات السيدات عن المواعيد المميزة، قائلة:
“الأمر سخيف… لا يعرضون مباريات السيدات، لا يُظهرون التنس النسائي، ثم يتحدثون عن أن الجماهير تتابع الرجال أكثر. من الطبيعي أن تكون المتابعة أعلى للرجال لأنكم تُبثّون مبارياتهم فقط. كل شيء مترابط.”
دفاع الاتحاد الفرنسي
في المقابل، دافع رئيس الاتحاد الفرنسي للتنس، جيل موريتون، عن سياسة اختيار المباريات، قائلاً يوم الاثنين:
“نحن نختار أفضل مباراة لعرضها في السهرة.”
لكن الانتقادات تتزايد ضد هذا النهج، الذي ترى فيه العديد من اللاعبات والمراقبين تهميشًا غير مبرر للرياضة النسائية، وحرمانًا للاعبات من فرص الظهور في أبرز فترات البث.