روكو ريبّيتو يتوّج بلقب “لا سيقال” المفتوح في الغولف في دورة اتسمت بالتألق والطموح التونسي

0
67
روكو ريبّيتو يتوّج بلقب "لا سيقال" المفتوح في الغولف في دورة اتسمت بالتألق والطموح التونسي

أسدل الستار على دورة “لا سيقال” المفتوحة للغولف ضمن جولات Alps Tour بتتويج الإسباني روكو ريبّيتو، وذلك بعد إلغاء الجولة الثالثة التي كانت مقررة ليوم الخميس 27 مارس بسبب سوء الأحوال الجوية. مدير الدورة، برتران إيكوبيري، أعلن إلغاء الجولة الأخيرة نظراً لهبوب رياح قوية واستمرار العواصف في منطقة طبرقة، ما أدى إلى اعتماد نتائج الجولة الثانية كنهائية، ومنح الفوز لريبّيتو الذي أنهى المنافسات بمجموع -8 (66-70).

النجم الإسباني البالغ من العمر 22 عاماً قدّم أداءً استثنائياً في اليوم الثاني، حيث اختتم الجولة بدون أي أخطاء (bogey) وسجّل “بيردي” حاسماً في الحفرة 18. هذا الانتصار رفع رصيده في ترتيب “أوردور دو ميريت” إلى 13,773.63 نقطة، ليصعد إلى المركز الثاني.

جاء الإيطالي فيليبو بيرغاماسكي في المركز الثاني بفارق ضئيل (-7) بنتيجة (66-71)، بينما احتل الفرنسي توم غوان المركز الثالث (-6) بنتيجة (68-70). أما الإسباني أليخاندرو أغيليرا والإيطالي جاكوبو فيكي فوسا فقد تشاركا المركز الرابع بمجموع -4.

دورة دعمت الرياضة والسياحة التونسية

شكّلت دورة “لا سيقال” المفتوحة فرصة لترويج رياضة الغولف في تونس ضمن رؤية استراتيجية وطنية. وصرّح ماهر بوشماوي، رئيس الجامعة التونسية للغولف، في حديثه لموقع Réalités Online قائلاً:
“هذان الحدثان، لا سيقال المفتوحة والتونسيان أوبن، كانا نجاحاً باهراً، خاصة بمشاركة 120 لاعباً من جنسيات متعددة، من أمريكا الجنوبية والشمالية. الغولف ليس فقط رياضة، بل هو منتج سياحي بامتياز. وآمل أن يسهم هذا الحدث في استقطاب المزيد من السيّاح المهتمين بهذه الرياضة.”

كما عبّر بوشماوي عن امتنانه للدعم المقدم من الديوان الوطني التونسي للسياحة، مؤكداً:
“لولا دعمهم، لما كان ممكناً تنظيم أحداث من هذا المستوى. ونتطلع لمزيد من التعاون مع وزارة الرياضة والديوان لتنظيم دورات أكثر تطوراً مستقبلاً.”

وأشار إلى ضرورة تحسين البنية التحتية قائلاً:
“نمتلك مواقع استثنائية وملاعب ممتازة، لكننا بحاجة لاستثمارات إضافية لتأهيل المرافق وتدريب المواهب الشابة، من أجل تعزيز موقع تونس كوجهة دولية لرياضة الغولف.”

يُذكر أن ملعب “لا سيقال طبرقة للغولف”، الذي استضاف الحدث، يتكوّن من 18 حفرة وصممه المهندس الشهير رونالد فريم، ويمتد على مسافة 6,239 متر، في محيط طبيعي أخّاذ يطل على البحر ويُشبه من حيث التصميم نادي Cypress Point الأمريكي العريق.

تنظيم احترافي وشراكات وطنية وخاصة

حظيت هذه الدورة بدعم عدة جهات من بينها “برايما تورز”، فندق “لا سيقال طبرقة”، الجامعة التونسية للغولف، بالإضافة إلى رعاة من القطاع الخاص مثل بنك الزيتونة، “جي آي آي سبورت”، “الزيتونة تكافل”، وشركة “إيزي”. وقد تولّت شركة Esports Concept تنظيم الحدث بمشاركة 120 لاعباً، من بينهم 19 هاوياً، في صيغة اللعب الفردي على 54 حفرة، إلا أن سوء الأحوال الجوية حصر المنافسات في 36 حفرة فقط، ما استدعى تعديل توزيع النقاط في التصنيف العام.

وأكد بوشماوي أن الجامعة تسعى لتنظيم دورة دولية كبرى للهواة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للغولف في عام 2028، قائلاً:
“نملك العلاقات اللازمة لجذب مسابقات رفيعة المستوى، لكن التمويل يبقى عنصراً أساسياً. وإذا توفر، يمكننا حتى التفكير في تغطية تلفزيونية عالمية.”

من جانبه، أعرب حلمي حسين، المدير العام للديوان الوطني للسياحة، عن سعادته بنجاح الدورة قائلاً:
“إعادة إطلاق هذه الدورة العام الماضي بعد توقف دام خمس سنوات كانت خطوة مهمة، وهذه النسخة عزّزت حضورها الدولي. لقد استقطبنا 120 لاعباً من 20 جنسية، وهو ما يعكس ثقة محترفي الغولف في تونس كوجهة رياضية وسياحية.”

كما شدد على أهمية الغولف في تنويع العرض السياحي الوطني، مشيراً إلى أن هذه الرياضة تستقطب فئة ذات قدرة شرائية عالية، وتساهم في إثراء السياحة إلى جانب الأنشطة الشاطئية والثقافية.

وأضاف:
“بفضل مناخنا المعتدل، خاصة في فصل الشتاء، تملك تونس جميع المقومات لجذب لاعبي الغولف الأوروبيين الباحثين عن وجهات جديدة. لكننا مطالبون بتعزيز هذه الجاذبية عبر استثمارات إضافية، خاصة في مناطق مثل الحمامات التي يمكن أن تتحول إلى قطب غولفي رائد.”

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here