بدأ كارلو أنشيلوتي مشواره مع منتخب البرازيل بنتيجة غير مقنعة، بعدما فرض عليه منتخب الإكوادور التعادل السلبي في الجولة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم، في مباراة اتسمت بندرة الفرص وضعف الفعالية الهجومية من الجانبين.
ورغم غياب المهاجم المخضرم إينير فالنسيا وإصابة الحارس الأساسي هيرنان غالينديز خلال الإحماء، دخلت الإكوادور اللقاء بثقة واستحواذ واضح على الكرة، مع مشاركة الحارس الشاب غونزالو فالي في أول ظهور دولي له، والذي نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في مواجهة نجوم “السيليساو”.
أبرز فرص الشوط الأول جاءت عندما قطع النجم الشاب إستيفاو الكرة من بيرفيس إستوبينيان داخل منطقة الإكوادور، ثم مرر إلى فينيسيوس جونيور، لكن الحارس فالي خرج في الوقت المناسب وأبعد الكرة. وفي المقابل، كاد كاسيميرو أن يسجل للبرازيل من رأسية مرت بجانب القائم، فيما اقتصرت محاولات أصحاب الأرض على تسديدة ضعيفة من جون ييبواه تصدى لها أليسون بسهولة.
الشوط الثاني لم يختلف كثيرًا، بل اتسم بالرتابة وقلة الفرص، حتى جاءت أول تسديدة بعد الدقيقة 67 من ييبواه مجددًا، لكنها لم تُقلق الحارس أليسون. وواصلت الإكوادور اللعب بإيجابية أكبر نسبيًا، دون أن تتمكن من خلق فرص حقيقية للتسجيل.
في الدقائق الأخيرة، كادت البرازيل أن تخطف الفوز بعد تمريرة من فينيسيوس إلى كاسيميرو، لكن الأخير سدد كرة أرضية تصدى لها فالي بثبات. بدوره، تألق أليسون في تصدي لتسديدة قوية من إستوبينيان في الدقائق الأخيرة، ليحافظ على التعادل السلبي حتى صافرة النهاية.
هذا التعادل يُبقي منتخب البرازيل مع فوز واحد فقط في آخر خمس مباريات بتصفيات كأس العالم، مما يثير القلق رغم استمرار حظوظه القوية في بلوغ النهائيات. أما الإكوادور، فقد واصلت سجلها المميز على أرضها ببلوغها المباراة الـ14 دون خسارة في تصفيات المونديال، وتقترب من ضمان التأهل للنسخة المقبلة للمرة الثانية تواليًا.