بداية حماسية لشهر يونيو مع المنتخب التونسي: ثلاث مباريات مفصلية قبل تصفيات المونديال

0
6
منتخب تونس يبدأ يونيو بثلاث مباريات قوية استعداداً للمونديال
منتخب تونس يبدأ يونيو بثلاث مباريات قوية استعداداً للمونديال

يستهل المنتخب الوطني التونسي شهر يونيو بسلسلة من المباريات القوية التي تُعد أكثر من مجرد وديات، بل محطات أساسية لقياس الجاهزية قبل دخول سباق تصفيات كأس العالم. ويخوض المنتخب ثلاث مواجهات متتالية ضد منتخبات من العيار الثقيل: الأولى يوم 2 يونيو في ملعب رادس أمام بوركينا فاسو، والثانية في 6 يونيو ضد المغرب في فاس، ثم يختتم السلسلة يوم 10 يونيو بلقاء أمام زامبيا في الدار البيضاء.

هذه البرمجة المكثفة تعكس وعياً كبيراً من الجامعة التونسية لكرة القدم التي فضّلت اختبار منتخبها أمام خصوم من مستوى عالٍ بدلاً من مباريات شكلية بلا فائدة تُذكر، وهو ما اعتبره الكثيرون قراراً صائباً يخدم مصلحة الإعداد الجاد.

المدرب الوطني سامي الطرابلسي يرى في هذه المواجهات فرصة ذهبية لاستخلاص العِبر واختبار الجاهزية الذهنية والبدنية للعناصر الوطنية، لا سيما في ظل الضغط المرتبط بالمرحلة الحالية وارتفاع وتيرة المنافسة.

المواجهة المنتظرة ضد المغرب توصف بأنها “ديربي مغاربي” ساخن، خصوصاً أن المنتخب المغربي يُبدي رغبة كبيرة في حسم اللقاء بنتيجة قوية، ما يُضفي طابعاً تنافسياً خاصاً على هذه المواجهة. من جانبه، يسعى المنتخب التونسي للظهور بصورة مشرفة رغم الإرهاق الذي يُصيب معظم اللاعبين بعد موسم كروي طويل ومجهد، الأمر الذي يستوجب إدارة ذكية للمجهود البدني لتفادي الإصابات.

أما من الناحية الفنية، فإن المنتخبات الثلاثة المنافسة — بوركينا فاسو، المغرب، وزامبيا — تُعد من بين الأفضل في القارة، لما تضمه من عناصر بارزة تلعب في أقوى البطولات، وتتمتع بقدرات تقنية فردية وجماعية عالية، ما يجعل منها اختبارات حقيقية للنسور.

المنتخب التونسي يُعرف بتقلّب مستوياته، فقد يُظهر وجهاً متألقاً في لقاء ثم يتراجع في آخر. هذه التقلبات ترتبط بعوامل عدة منها الجاهزية النفسية والتحفيز وسياق المباريات، لكن ما هو مؤكد أن مثل هذه اللقاءات تُساعد في تكوين صورة واضحة لدى الطاقم الفني حول العناصر التي يمكن الاعتماد عليها لاحقاً.

وبحسب ما نقلته الصحافة الأجنبية، فإن بعض لاعبي تونس يشهدون تطوراً ملحوظاً في أدائهم، وهو مؤشر إيجابي يعزز الخيارات أمام الطرابلسي. ومع ذلك، تبقى الحيطة واجبة لتفادي الإصابات، خصوصاً وأن هذه المباريات تمثل فرصة لتجريب الخطط وتقييم الانسجام أكثر من السعي وراء النتيجة النهائية.

يُذكر أن المنتخب التونسي سيواجه ليبيريا في مطلع سبتمبر ضمن الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم، ما يجعل من مباريات يونيو محطة تحضيرية لا غنى عنها لتحديد ملامح التشكيلة الأساسية والمضي قدماً بثقة في مشوار التأهل.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here