انهيار ليفربول في إنفيلد: هزيمة مذلة أمام بالاس تكرر كابوسًا يعود لـ92 عامًا

0
6
ليفربول يسقط 0-3 أمام بالاس: أسوأ هزيمة في 92 عامًا
ليفربول يسقط 0-3 أمام بالاس: أسوأ هزيمة في 92 عامًا

أصبحت كأس الدوري الإنجليزي مسرحًا لصدمة كبرى وإحراج تاريخي لليفربول، حيث تعرض حامل اللقب لسقوط مدوٍّ على أرضه في إنفيلد أمام كريستال بالاس اللندني بنتيجة 0-3، في الدور الثامن عشر من البطولة. لم تكن هذه الخسارة مجرد هزيمة عابرة، بل إعادة لكابوس يعود إلى عقود، حيث سجّل الفريق الأحمر آخر هزيمة مشابهة – بفارق ثلاثة أهداف دون تسجيل – في عام 1933 أمام بولتون واندررز في كأس الاتحاد الإنجليزي، وفقًا لإحصائيات Opta.

أدت هذه النتيجة المريرة إلى تفاقم الأزمة الراهنة لليفربول، الذي يُعاني من تراجع حاد في الأداء تحت قيادة أرني سلوت. في الواقع، يُمثل هذا الفشل السادس في آخر سبع مباريات عبر جميع المنافسات، مما يُثير تساؤلات عميقة حول الخلل في الاستراتيجية الهجومية والدفاعية، خاصة مع فقدان الفريق لسيطرته على الاستحواذ (49%) وإهدار فرص واضحة، مثل تسديدة محمد صلاح التي ارتطمت بالعارضة في الدقيقة 68.

كريستال بالاس: اللعنة التي لا تنتهي في 2025 أصبح كريستال بالاس “كابوسًا” حقيقيًا لليفربول هذا العام، حيث لم يحقق الفريق الأحمر أي انتصار في أربع مواجهات متتالية أمام الفريق اللندني. يبرز إسماعيل سار، المهاجم السنغالي، كبطل هذه السلسلة، بعد تسجيله أهدافًا في كل مباراة، بما في ذلك ثنائية في هذه الجولة (دقيقتان 12 و55)، مما يجعله “القاتل الصامت” لآمال ميرسيسايد. أضاف جان فيليب ماتيتا الهدف الثالث في الدقيقة 78، ليُنهي المباراة بسيطرة بالاسية (12 تسديدة مقابل 8 لليفربول).

أزمة سلوت: الوقت ينفد لإنقاذ الموسم مع هذه الهزيمة، يتراجع ليفربول إلى المركز الرابع برصيد 18 نقطة، متأخرًا بـ6 نقاط عن الصدارة، مما يُعمق الشكوك حول قدرة سلوت على إعادة الفريق إلى مساره الفائز. الدفاع الذي كان ركيزة النجاح في الموسم الماضي، يبدو الآن متصدعًا، بينما يفتقر الهجوم إلى التنوع خارج صلاح وداروين نونيز. هذا الفشل يُذكّر بأزمة 2015، حيث استغرق الفريق شهورًا للعودة، ويُثير مخاوف من موسم فاشل إذا لم يُعدّل سلوت استراتيجيته فورًا.