النادي البنزرتي يتعثر أمام الأهلي المصري: برمجة غير موفقة وتحديات فنية

0
10
النادي البنزرتي يخسر أمام الأهلي 0-5: برمجة غير موفقة ولغز ميدني
النادي البنزرتي يخسر أمام الأهلي 0-5: برمجة غير موفقة ولغز ميدني

بدأ النادي الرياضي البنزرتي (CAB) تحضيراته للموسم الكروي الجديد 2025-2026 منذ شهر، حيث ركز في المرحلة الأولى على الجانب البدني قبل الدخول في سلسلة المباريات الودية، وهي خطوة اعتيادية. خاض الفريق مباريات ودية ضد الجمعية الرياضية بالسليمانية (مرتين)، المنتخب الموريتاني، وفي نفس اليوم ضد الملعب الرياضي بالمرسى بتشكيلة ثانية.

لكن المواجهة الأخيرة ضد الأهلي المصري كشفت عن تحديات كبيرة، حيث خسر النادي البنزرتي بنتيجة ثقيلة (0-5). لم يكن حجم الهزيمة هو الأمر المثير للدهشة بقدر ما كانت الأداء العام مخيبًا للآمال. رغم كونها مباراة ودية، لا يمكن تحميل اللاعبين أو الجهاز الفني مسؤولية الخسارة بشكل مباشر، لكن هناك عوامل تستحق التحليل.

برمجة غير مثالية

أولى النقاط التي أثارت الجدل هي برمجة المباراة، التي أقيمت بعد ثلاثة أيام فقط من مواجهتين متتاليتين أمام الموريتانيين والملعب الرياضي بالمرسى، مع تدوير التشكيلة. كان من الأفضل التركيز على مباراة واحدة بتشكيلة كاملة لتكوين أفضل تركيبة ممكنة، بدلاً من تشتيت الجهود بين مباراتين في وقت قصير.

تداعيات رحيل سيدي وكانتي

ثانيًا، كان المكتب المديري على علم برحيل اللاعبين السنغاليين الحسن كانتي وعبد الصغير سيدي، مما أثر على استقرار الفريق. فقدان هذين اللاعبين الأساسيين ترك فراغًا ملحوظًا في خطي الدفاع ووسط الميدان، وأثر على تركيز اللاعبين، سواء أردنا الإقرار بذلك أم لا. ظهر ذلك جليًا في المباراة ضد الأهلي، حيث بدا الفريق “الأصفر والأسود” مهيمنًا عليه بالكامل من قبل خصم أقوى بكثير.

ثغرات دفاعية واضحة

أظهرت الخطوط الخلفية للفريق خللاً واضحًا في التمركز، حيث كيف يُفسر أن يتمكن مهاجم الأهلي من تسجيل هدفين بسهولة بالغة أمام حارس المرمى الذي يتحمل جزءًا من المسؤولية؟ كان من الممكن أن يشكل الثنائي العملاق بوقطفة مع عاللة، اللذين تألقا في مرحلة الإياب الموسم الماضي، خط دفاع أكثر تماسكًا بدلاً من الاعتماد على عكرمي. لكن مع اقتراب انطلاق المنافسات الرسمية خلال أسبوعين، يُنتظر من الجهاز الفني إجراء التعديلات اللازمة.

لغز إياد ميدني

يبقى وضع اللاعب إياد ميدني لغزًا محيرًا في النادي البنزرتي. هذا اللاعب، الذي كان نجم الموسم 2023-2024 واعتُبر موهبة واعدة، يجد نفسه على هامش التشكيلة تحت قيادة الجهاز الفني الحالي. يتساءل العديد من الجماهير عن سبب هذا التهميش، خاصة أن الوقت الممنوح له لا يكفي لإظهار إمكانياته، رغم هامش التطور الكبير الذي يمتلكه.

في الموسم الماضي، اقتصرت مشاركات ميدني على أصابع اليد الواحدة، حيث طغت عليه أسماء مثل سيسوكو، كانتي، وأسامة علي. حتى مع رحيل كانتي في فترة التحضيرات، ظلت مشاركات ميدني محدودة. في مباراة الأهلي، تم تفضيل أسامة علي وسيسوكو عليه، دون منحه فرصة الانطلاق أساسيًا. يُعد هذا الوضع هدرًا لموهبة واعدة تحتاج إلى وقت لعب أكبر لاستعادة تألقها.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here