يبدو أن مشاكل النادي الإفريقي المالية لم تُطوَ بعد، حيث عاد الجدل مجددًا حول ديون جديدة مرتبطة بصفقة انتقال اللاعب الليبي فهد المسُماري من نادي التحدي الليبي خلال فترة الانتقالات الشتوية لموسم 2025، ما يُهدد استقرار الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد.
ورغم تصريحات الإدارة السابقة التي أكدت أنها سددت معظم الديون القديمة وأن الفريق لم يعد مهددًا بعقوبات من الفيفا، خرج الإعلامي شفيّع ليكشف عن ملف مالي جديد يربط النادي الليبي بنظيره التونسي. وأكد أن المبلغ المالي المتفق عليه (100 ألف دولار) لم يُحوّل فعليًا، رغم إعلان النادي الإفريقي رسميًا في يناير 2025 عن إتمام الصفقة.
وقام شفيّع بنشر وثائق رسمية عبر منصات التواصل الاجتماعي تُثبت أن المبلغ لا يزال عالقًا، وهو ما دفع نادي التحدي إلى رفع شكوى قانونية رسمية ضد النادي الإفريقي.
اتهامات بالفوضى وديون عالقة
وفي تصريحات صادمة، وصف شفيّع الوضع داخل النادي بأنه “فوضى مالية خطيرة” متهمًا المسؤولين السابقين بتوريط الفريق، حيث كشف عن وجود فواتير إقامة غير مدفوعة في عدد من الفنادق خلال الموسم الماضي.
هذه التصريحات أثارت غضب جماهير النادي الإفريقي، التي لم تهدأ منذ الإقصاءات المتكررة وسوء الإدارة المالية. وتسببت الضغوط المتزايدة من الجماهير في استقالة جماعية للإدارة السابقة برئاسة هيكل دخيل يوم 7 ماي 2025.
من جانبه، تعهد دخيل بكشف جميع التفاصيل المالية خلال الجلسة العامة القادمة، معترفًا ضمنيًا بعدم سداد مستحقات نادي التحدي، لكنه اعتبر أن الملف بسيط ويمكن تسويته باستخدام عائدات صفقة انتقال اللاعب شهاب العبيدي إلى نادٍ برتغالي، والتي بلغت 1.3 مليون دينار تونسي (حوالي 450 ألف دولار).
استعدادات رياضية وسط اضطرابات مالية
رغم الأزمة، يواصل الفريق تحضيراته للموسم الجديد عبر معسكر تدريبي مغلق في مدينة عين دراهم يمتد إلى غاية 15 يوليو، على أمل بدء الموسم المقبل في الرابطة المحترفة الأولى دون عوائق تنظيمية أو قانونية.
