يستعد المنتخب التونسي الأول لمواجهة حاسمة أمام منتخب ليبيريا ضمن الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لـكأس العالم 2026، وذلك مساء الخميس 4 سبتمبر 2025 في تمام الساعة 20:00 على ملعب رادس. تأتي هذه المباراة في إطار سعي نسور قرطاج لتأمين بطاقة التأهل إلى المونديال المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
بينما يستغل المنتخب التونسي الأولمبي (A’) فترة التوقف الدولي في سبتمبر لخوض مباراتين وديتين أمام مصر في الإسماعيلية يومي 6 و9 سبتمبر، يعود المنتخب الأول لخوض منافسات رسمية حاسمة بعد ضمان تأهله إلى كأس الأمم الإفريقية 2025 التي ستقام في المغرب من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026.
يتربع المنتخب التونسي حاليًا على صدارة المجموعة الثامنة برصيد 16 نقطة بعد ست جولات، متقدمًا بفارق 4 نقاط عن ناميبيا، الوصيفة، و6 نقاط عن ليبيريا، الخصم المقبل والثالث في الترتيب. وبفضل ميزة اللعب على أرضه، يهدف المنتخب التونسي إلى تعزيز الفارق مع منافسيه المباشرين من خلال تحقيق فوز حاسم.
تكتسب هذه المباراة أهمية كبيرة، حيث تسعى تونس إلى تأكيد هيمنتها على المجموعة بعد أداء ودي مخيب في يونيو الماضي، حيث تلقت هزيمتين بنتيجة 0-2 أمام بوركينا فاسو والمغرب. هذه النتائج أثارت شكوكًا حول قدرة المنتخب على المنافسة بقوة في كأس الأمم الإفريقية، مما يجعل مباراة ليبيريا فرصة لاستعادة الثقة والحفاظ على الزخم الإيجابي الذي حققه في التصفيات بفوزين متتاليين أمام ليبيريا (1-0) والمالاوي (2-0) في الجولتين الخامسة والسادسة.
قال لاعب الوسط فرجاني ساسي خلال حصة تدريبية أقيمت يوم الأحد الماضي بملعب عبد العزيز الشتيوي بالمرسى: “نحث الجماهير على الحضور بكثافة لدعمنا أمام ليبيريا. الجميع مركزون ومصممون على بذل كل الجهود للفوز في المباراتين القادمتين، ونحن مدركون لأهمية التأهل إلى كأس العالم 2026”.
بعد مباراة ليبيريا، سيواجه المنتخب التونسي غينيا الاستوائية خارج الديار يوم الإثنين 8 سبتمبر 2025 في تمام الساعة 14:00، ضمن الجولة الثامنة. ويطمح نسور قرطاج إلى تحقيق الانتصار في هاتين المواجهتين لتأمين التأهل المبكر إلى المونديال وتعزيز ثقة الجماهير قبل كأس الأمم الإفريقية.