بعد تألقه اللافت قبل أسابيع في بطولة أوروبا للكندو، يستعد المنتخب الوطني التونسي لخوض مغامرة تاريخية جديدة، تتمثل في السفر إلى اليابان، مهد هذه الرياضة القتالية العريقة، في إطار برنامج تدريبي مكثف يندرج ضمن شراكة بين مؤسسة عبد الوهاب بن عياد (FABA)، مايكروكرِد تونس، والجامعة التونسية للكندو.
وسيحظى اللاعبون التونسيون الشباب بفرصة التمرّن في أرقى مدارس الكندو في اليابان، إلى جانب أساتذة مرموقين على الصعيد العالمي، من أجل تطوير مهاراتهم الفنية، تعميق فهمهم لفنون القتال، والانغماس في روح الكندو الياباني القائم على قيم الانضباط، الاحترام، وضبط النفس.
كما يتضمن البرنامج مشاركة تونس في بطولة دولية كبرى تجمع نخبة من المنتخبات الآسيوية والأوروبية والأمريكية، ما يجعل من هذه الرحلة تجربة استثنائية تجمع بين البعد الرياضي والثقافي، وتعزز من مكانة تونس على الساحة الدولية للكندو.
وفي تعليق لمؤسسة عبد الوهاب بن عياد، جاء:
“مرافقة هؤلاء الشباب إلى اليابان هي بمثابة فتح بوابة للتميز أمامهم، وتشجيعهم على أن يحلموا بمستقبل مشرق لتونس.”
ويعكس هذا المشروع رؤية مشتركة بين FABA ومايكروكرِد تهدف إلى تمكين الشباب التونسي من تحقيق التفوق، والإسهام بإيجابية في تمثيل صورة ملهمة ومشرّفة لبلادهم في المحافل العالمية.
وبينما تسير الاستعدادات على قدم وساق – من تحضيرات بدنية وذهنية إلى الجوانب اللوجستية والإدارية مثل التأشيرات – يسود شعور كبير بالحماس والالتزام في صفوف المنتخب وطاقمه الفني، استعدادًا لخوض تجربة فريدة من نوعها ستظل محفورة في مسيرتهم الرياضية والإنسانية.
