فجّر المنتخب السنغالي مفاجأة مدوية بعدما أسقط نظيره الإنجليزي بنتيجة 3-1، في مباراة ودية جرت مساء الثلاثاء ضمن استعدادات المنتخبين لتصفيات كأس العالم 2026.
وشهد ملعب “سيتي غراوند”، معقل نادي نوتنغهام فورست، أحداث اللقاء الذي شهد أول هزيمة لإنجلترا تحت قيادة المدرب الألماني توماس توخيل، الذي استلم زمام الأمور الفنية مع بداية عام 2025 خلفًا لغاريث ساوثغيت.
إنجلترا تتقدم… والسنغال تقلب الطاولة
افتتح المنتخب الإنجليزي التسجيل مبكرًا عند الدقيقة السابعة عن طريق قائده وهدافه هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، حيث استغل تمريرة ذكية ليضعها في الشباك، مانحًا “الأسود الثلاثة” بداية مثالية.
لكن الرد السنغالي لم يتأخر كثيرًا، إذ نجح إسماعيلا سار في إدراك التعادل في الدقيقة 40 بعد هجمة منظمة، لينتهي الشوط الأول بنتيجة 1-1.
وفي الشوط الثاني، ظهرت السيطرة السنغالية بشكل أوضح، حيث أحرز حبيب ديارا الهدف الثاني في الدقيقة 62، قبل أن يختتم شيخ سابالي الثلاثية في الوقت بدل الضائع (د93)، موجّهًا ضربة موجعة للمنتخب الإنجليزي.
هزيمة أولى لتوخيل… وتجربة ناجحة للسنغال
تُعد هذه الخسارة أول تعثر لإنجلترا تحت قيادة توخيل، الذي يسعى لبناء جيل جديد من اللاعبين بعد الإخفاقات السابقة، وكان يأمل في تحقيق انطلاقة قوية قبل مواجهتي أندورا وصربيا يومي 6 و9 شتنبر المقبل ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2026.
في المقابل، أكدت السنغال بقيادة أليو سيسيه جاهزيتها للاستحقاقات المقبلة، حيث سيواجه “أسود التيرانغا” كلًا من السودان في داكار والكونغو الديمقراطية خارج الديار يومي 1 و9 شتنبر، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة للبطولة ذاتها.
هذا الانتصار يمنح دفعة معنوية قوية للمنتخب السنغالي الذي يواصل فرض نفسه كقوة كروية صاعدة على الساحة العالمية، بينما يشكّل جرس إنذار مبكرًا لإنجلترا التي تطمح إلى استعادة بريقها العالمي تحت قيادة توخيل.