تكشف المملكة العربية السعودية عن مشروع رياضي طموح يُعيد تعريف مستقبل كرة القدم، مع خطط لبناء ملعب “نيوم ستاديوم” الاستثنائي ضمن مدينة نيوم. يُعد هذا الملعب، الذي يتسع لـ46 ألف متفرج، أول ناطحة سحاب مخصصة للرياضة، وسيُقام على ارتفاع مذهل يصل إلى 350 مترًا فوق سطح الأرض، ليصبح معلمًا عالميًا يجمع بين الابتكار الهندسي والعظمة الرياضية.
عُرض فيديو تقديمي حديثًا للمشروع، الذي يُتوقع إكماله بحلول 2032، في وقت يستعد فيه العالم لاستضافة كأس العالم 2034 بالمملكة. أثار هذا التصميم نقاشات حامية على وسائل التواصل الاجتماعي، بين مؤيدين يرونه رمزًا للتقدم السعودي، ومنتقدين يشككون في جدواه البيئية والاقتصادية، لكنه يعكس طموح المملكة في جعل البطولة حدثًا تاريخيًا.
رؤية مستقبلية لملعب يتحدى الجاذبية يبرز “نيوم ستاديوم” كعمل هندسي فريد، حيث يرتفع فوق المنصة الجبلية ليوفر إطلالة بانورامية على المناظر الطبيعية الخلابة في نيوم. الملعب ليس مجرد مكان للمباريات، بل يُدمج مع مرافق ترفيهية وتكنولوجيا حديثة، مثل الإضاءة الذكية والشاشات التفاعلية، ليوفر تجربة غامرة للجماهير. هذا التصميم يأتي في سياق رؤية 2030، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للرياضة والترفيه، مع التركيز على الاستدامة من خلال استخدام الطاقة المتجددة.
أعلنت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 11 ديسمبر 2024 أن السعودية ستستضيف كأس العالم 2034، ومن المتوقع أن تُقام البطولة في الشتاء، كما حدث في قطر 2022، لتجنب الحرارة الشديدة. “نيوم ستاديوم” سيكون واحدًا من 16 ملعبًا في البطولة، وسيُستخدم أيضًا لأحداث أخرى مثل حفلات موسيقية ومؤتمرات، مما يجعله رمزًا متعدد الاستخدامات.
ردود الفعل المتباينة والنقاشات الساخنة أثار الفيديو التقديمي، الذي انتشر على وسائل التواصل، جدلاً واسعًا. يرى البعض فيه دليلاً على الابتكار السعودي الذي سيجذب ملايين السياح، بينما ينتقد آخرون التكلفة الباهظة والتأثير البيئي على المناطق الجبلية. على تويتر، تجاوزت التغريدات الـ100 ألف، مع هاشتاغ #NeomStadium يتصدر الترند العالمي، حيث يحتفل الداعمون بالطموح السعودي ويشكك المنتقدون في جدواه الرياضية.
