عبّرت الهيئة التسييرية للاتحاد الرياضي المنستيري، في بلاغ رسمي اليوم الجمعة، عن استنكارها الشديد للأحداث التي شهدتها مباراة نصف نهائي البطولة المحترفة لكرة السلة ضد النجم الساحلي، والتي أُقيمت مساء الخميس، مشيرة إلى “تجاوزات خطيرة” رافقت اللقاء وتعدّت الأطر الرياضية المعتادة.
ووصفت الهيئة ما حدث خلال اللقاء بـ”السلوكيات غير الأخلاقية” التي صدرت عن جماهير الفريق المنافس، مشيرة إلى هتافات وشعارات مهينة استهدفت أهالي مدينة المنستير، واعتبرت أن هذه التصرفات تتكرر كلما حلّ الاتحاد المنستيري ضيفًا على النجم الساحلي، ما يخرج اللقاءات عن طابعها التنافسي والرياضي.
وطالبت الهيئة الجامعة التونسية لكرة السلة بفتح تحقيق فوري وشامل، مشددة على ضرورة تحميل المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يثبت تورطه، خاصة في ظل توفر الأدلة المصورة ومقاطع الفيديو التي توثق الاعتداءات التي طالت اللاعبين، الإطار الفني، الحكام، وحتى أعوان الأمن.
وأكد البلاغ أن المباراة عرفت رميًا مكثفًا للمقذوفات والشماريخ من قبل جماهير الفريق المحلي، ما تسبب في حالات اختناق وإصابات كادت أن تطال لاعبي الاتحاد المنستيري والنجم الساحلي على حدّ سواء، إلى جانب طاقم التحكيم والحضور الأمني.
ولفتت الهيئة إلى أن ما وقع يُعد نتيجة مباشرة لـ”سياسة التجييش الممنهجة” التي سبقت المباراة، في ظل غياب النقل التلفزي المباشر بقرار من الفريق المنافس، الأمر الذي فُسّر بوجود نية مبيتة لاستغلال غياب التوثيق المباشر للتأثير على مجريات اللقاء.
ومن بين النقاط الخطيرة التي أشار إليها البلاغ أيضًا، ما وصفته بـ”الاعتداء اللفظي والجسدي” على أحد لاعبي الاتحاد من طرف مسؤول ميداني تابع للنجم الساحلي، كان يحمل شارة رسمية خلال توقف المباراة بسبب أحداث الشغب.
وختم الاتحاد المنستيري بلاغه بالتأكيد على أن النجاحات التي حققها النادي محليًا وقاريًا رغم تواضع الإمكانيات، باتت تزعج بعض الأطراف التي لا تؤمن بأن العمل المنظم والمثابرة والحوكمة الجيدة هي السبيل الحقيقي للنجاح في المجال الرياضي، مشددًا على أن النادي سيواصل الدفاع عن حقوقه من أجل ضمان عدالة المنافسة وتتويج الفريق الأجدر داخل الميدان.