أعلن نادي برشلونة عن تجديد عقد لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونغ حتى عام 2029، وتكشف الإحصائيات بوضوح لماذا استحق هذا النجم عقدًا جديدًا مع الفريق الكتالوني. منذ انضمامه إلى النادي في 2019، أثبت دي يونغ أنه اللاعب الأكثر ثباتًا واستخدامًا في صفوف برشلونة، حيث قلة من اللاعبين في تاريخ النادي الحديث تمكنوا من تحقيق تأثير مماثل.
إحصائيات تُبرز تفوق دي يونغ
منذ وصوله من أياكس عام 2019، أظهر دي يونغ تناسقًا ملحوظًا في الأداء. فقد شارك في 267 مباراة منذ ظهوره الأول أمام أتلتيك بيلباو في 16 أغسطس 2019، وهو رقم لم يتفوق عليه أي لاعب آخر في الفريق خلال هذه الفترة. هذا العدد الكبير من المباريات يعكس قدرته على التأقلم مع مختلف المدربين، حيث كسب ثقة إرنستو فالفيردي، وكيكي سيتيين، ورونالد كومان، وتشافي هيرنانديز، والآن هانسي فليك.
يتصدر دي يونغ قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة في برشلونة، متفوقًا على مارك-أندريه تير شتيغن (232 مباراة)، وبيدري (212)، وسيرجيو بوسكيتس (186)، ورونالد أراوخو (182). هذه الأرقام تؤكد دوره المحوري واستمراريته عبر أجيال مختلفة داخل الفريق.
مساهمة حاسمة في الانتصارات
تتجاوز أهمية دي يونغ عدد المباريات إلى مساهمته في تحقيق الانتصارات. فقد سجل الفريق 168 فوزًا بحضوره، متجاوزًا بفارق كبير تير شتيغن (142 فوزًا)، وبيدري (138)، وأراوخو (120)، وبوسكيتس (112). بنسبة فوز تصل إلى 62.92% في المباريات التي شارك فيها، يبرز دي يونغ كعنصر أساسي في خط الوسط، حيث يؤثر بشكل مباشر على نتائج الفريق.
منذ بدايته مع برشلونة، لعب الفريق 334 مباراة، شارك دي يونغ في 79.94% منها، وهي نسبة تعكس اعتماده الكبير من قبل المدربين. الـ20% من المباريات التي غاب عنها كانت نتيجة إصابات، مما يؤكد أنه لاعب لا غنى عنه عندما يكون في كامل لياقته.
أرقام قياسية حديثة
في الفترة من 3 ديسمبر 2024 إلى 12 أبريل 2025، سجل دي يونغ، البالغ من العمر 28 عامًا، أطول سلسلة دون هزيمة في مسيرته مع برشلونة، حيث لعب 25 مباراة متتالية دون خسارة، مما يعكس مستوى عالٍ من الثبات والأداء المتميز. كما شهدت بداياته مع النادي، بين 24 سبتمبر و29 أكتوبر 2019، سلسلة انتصارات متتالية بلغت سبع مباريات، وهي أطول سلسلة فوز له مع الفريق، مما يبرز انطلاقته القوية منذ البداية.
عقد حتى 2029: ضمان للاستقرار
مع تمديد عقده حتى 2029، يضمن برشلونة استمرارية أحد أعمدة خط الوسط الأكثر موثوقية تحت قيادة هانسي فليك. إحصائيات دي يونغ – من عدد المباريات إلى الانتصارات والثبات – تجعله رمزًا لعصر برشلونة الحديث، حيث يُعد ركيزة لا غنى عنها في مشروع الفريق لاستعادة هيمنته المحلية والأوروبية.