أعلن ميخال بروبييرز، مدرب المنتخب البولندي لكرة القدم، استقالته رسميًا يوم الخميس، وذلك بعد أيام من التوترات المتصاعدة مع نجم الفريق وقائده التاريخي روبرت ليفاندوفسكي، الذي قرر الابتعاد عن المنتخب مؤقتًا احتجاجًا على قرارات المدرب.
الخلاف انفجر علنًا يوم الأحد، حين سحب بروبييرز شارة القيادة من ليفاندوفسكي، والتي كان يحملها منذ عام 2014، ليُسلمها إلى لاعب نابولي بيوتر زيلينسكي. هذه الخطوة لم تمر دون رد، حيث سارع ليفاندوفسكي إلى إعلان انسحابه من تمثيل المنتخب طالما بقي بروبييرز في منصبه، معتبرًا أن المدرب أخل باتفاق مسبق وخضع للضغط الإعلامي، خاصة فيما يتعلق بغيابه عن معسكر يونيو بعد موسم مرهق ومليء بالإصابات مع برشلونة.
في بيان نشره الاتحاد البولندي على موقعه الرسمي، قال بروبييرز:
“توصلت إلى قناعة بأن أفضل قرار في ظل الظروف الحالية، ومن أجل مصلحة المنتخب الوطني، هو أن أستقيل من منصبي كمدرب للمنتخب.”
وكان بروبييرز قد تولى قيادة المنتخب في سبتمبر 2023، وحقق نتائج متباينة تمثلت في 10 انتصارات، 4 تعادلات، و7 هزائم، من بينها خروج مبكر من مرحلة المجموعات في بطولة أوروبا، إضافة إلى خسارة مؤلمة أمام فنلندا (1-2) ضمن تصفيات مونديال 2026، وهي المباراة التي غاب عنها ليفاندوفسكي بسبب إصابة عضلية فضل بعدها الحصول على راحة إضافية.
رحيل بروبييرز فتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل القيادة الفنية للمنتخب البولندي، خاصة وأن المونديال بات على الأبواب، بينما لم يُعلن بعد عن اسم المدرب الجديد الذي سيُكلّف بمهمة إعادة الهدوء والانضباط داخل غرفة الملابس، وبالدرجة الأولى إعادة ليفاندوفسكي إلى أحضان المنتخب.