يعيش نادي بورتو البرتغالي على وقع أزمة داخلية متصاعدة بعد أن قررت إدارة الفريق فرض عقوبات تأديبية صارمة على سبعة من لاعبيه، عقب مشاركتهم في حفل عيد ميلاد زميلهم أوتاڤيو، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل غرفة الملابس وتهدد بتعكير الأجواء في مرحلة حساسة من الموسم.
وكان أبرز المعاقَبين هو أوتاڤيو نفسه، منظم الحفل، حيث فُرضت عليه مجموعة من العقوبات التأديبية شملت تدريبات إضافية مرتين يومياً، واستبعاده من قائمة الفريق للمباراة المقبلة ضد إشتريلا دا أمادورا، بالإضافة إلى غرامة مالية معتبرة. وأرجع مسؤولو النادي القرار إلى “سلوك غير مهني خارج أوقات العمل”، وفق بيان داخلي.
كما تم فتح تحقيق تأديبي بحق كل من تياغو جالو وويليام غوميش، حيث أُعلن رسميًا عن استبعاد الأول مؤقتاً من تدريبات الفريق، في حين ينتظر الثاني جلسة استماع أمام اللجنة التأديبية. اللاعبان صامو أغيهوفا، الذي يُستدعى لمنتخب إسبانيا، وديني ناماسو، يواجهان بدورهما إجراءات مماثلة.
من جهة أخرى، حصل كل من مارتيم فرنانديز ونيخوين بيريز على عقوبات أخف، إذ اكتفى النادي بفرض غرامات مالية عليهما. وكان فرنانديز قد غادر الحفل قبل منتصف الليل، ما ساعده على تفادي الإجراءات الأشد، بينما تلقى بيريز فقط إنذاراً مالياً لخرقه قواعد السلوك الداخلي التي تلزم اللاعبين بالعودة إلى منازلهم قبل الساعة 11 ليلاً.
وتزداد حدة الأزمة في بورتو مع تذمّر عدد من اللاعبين مما وصفوه بـ”ازدواجية المعايير”، مشيرين إلى أن احتفال عيد ميلاد زميلهم غرويتش قبل أسبوع لم يُعقبه أي إجراء تأديبي، رغم أنه استمر حتى ساعة متأخرة من الليل.
وتُعد هذه التوترات خطراً حقيقياً على استقرار الفريق، خصوصاً في فترة حرجة من الموسم، حيث لا مجال لفقدان النقاط في السباق على لقب الدوري. ولا تزال التحقيقات مستمرة داخل أروقة النادي، وسط توقعات باتخاذ مزيد من الإجراءات أو إعادة تقييم القرارات الأخيرة.