أزمة الديون تهدد النادي الرياضي الصفاقسي: خطر وجودي يلوح في الأفق

0
6
ديون كارثية تهدد بقاء النادي الصفاقسي: نداء استغاثة للإنقاذ
ديون كارثية تهدد بقاء النادي الصفاقسي: نداء استغاثة للإنقاذ

يعيش النادي الرياضي الصفاقسي أحد أخطر فتراته التاريخية، وسط أزمة مالية خانقة تهدد بقاءه. وبين تعثّر حملات الدعم وارتفاع عدد النزاعات المالية، بات الخطر وجودياً، مما يستوجب تلاحمًا واسعًا بين مكونات عائلة النادي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

ورغم ما بُذل من جهود في حملة “أوفياء للقلعة” التي راهن عليها الكثيرون، فإن مساهمة رجال الأعمال بقيت دون التوقعات، ولم تُثمر سوى عن مبالغ محدودة لم تتجاوز بضع مئات الملايين من المليمات، وهو رقم لا يُقارن بحجم الالتزامات المستحقة.

وأمام هذا الفشل، أعلن المكتب المؤقت للنادي تغيير استراتيجيته واللجوء مباشرة إلى جماهير النادي العريضة، في محاولة لجمع مبلغ أولي عاجل بقيمة 2 مليون دينار بهدف تسوية 12 ملف نزاع، سواء على المستوى المحلي (الجامعة التونسية لكرة القدم) أو الدولي (الفيفا).

ولتسهيل مساهمة الجماهير، تم فتح شباك خاص في مقر النادي لتلقي التبرعات نقدًا، بعد تسجيل صعوبات في استعمال تطبيق “فلوسي” وبعض التعقيدات في الإيداع المباشر، مع التشديد على الشفافية الكاملة في مسار هذه العملية لاستعادة ثقة الأنصار ودفعهم إلى المشاركة الفعالة.

ورغم هذه التحركات، يبقى السؤال الذي يطرحه الجميع: كيف وصل النادي العريق إلى هذا الوضع؟ ولماذا تُركت الأمور تتدهور بهذه الصورة؟ الجماهير تعيش بين ألم الواقع ومرارة الأسئلة التي لا تجد إجابة، خاصة أن العديد من النزاعات كان بالإمكان تسويتها سابقًا بتكلفة أقل بكثير.

من بين أبرز الملفات العالقة، نذكر:

  • أيمن الحرزي (149.152 دينار)
  • حسام دقدوق (106.000 دينار)
  • محمد بن علي (98.032 دينار)
  • محمد علي الطرابلسي (12.786 دينار)

إضافة إلى مبالغ مستحقة من صفقات لاعبين:

  • نادي “حافيا” الغيني، نظير إعادة بيع محمد كانتي (302.490 دينار)
  • الوسيط تمام حمدون عن انتقال اللاعب ذاته إلى قطر (120.600 دينار)
  • الوسيط شيخ صديبو، في صفقة علاء غرام (670.000 دينار)

كما أن الاتفاقات الموقعة مع المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس (454.930 دينار) واللاعب بيدرو سا (455.600 دينار) لم تُحترم، رغم فسخ العقود بالتراضي، وهو ما ساهم في تفاقم الوضع، بعد موسم كارثي بدأته الإدارة السابقة بقيادة عبد العزيز مخلوفي بشعارات طموحة وغير واقعية مثل “عودة الصفاقسي إلى الألقاب محليًا وقاريًا”.

لكن الواقع المرّ يقول إن زمن الحساب قد حان، وإن تبادل الاتهامات بين اللجان المنتخبة أو المؤقتة لن يُغيّر شيئًا، فالجميع يتحمل جزءًا من المسؤولية.

المرحلة تقتضي ترك الخلافات جانبًا، والتوجه إلى خطة إنقاذ فعلية تُنقذ نادي عريقًا كان يومًا مفخرة كرة القدم التونسية، وأصبح اليوم على حافة الانهيار.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here