كيف سحق ريال مدريد برشلونة تكتيكيًا في الكلاسيكو: ألونسو يبني “فريقه” ويحيد يامال عن مبابي

0
20
ريال مدريد يسحق برشلونة تكتيكيًا في الكلاسيكو 2-1: ألونسو يحيد يامال
ريال مدريد يسحق برشلونة تكتيكيًا في الكلاسيكو 2-1: ألونسو يحيد يامال

كان الكلاسيكو الأول لموسم 2025/2026 في سانتياغو برنابيو يوم الأحد 26 أكتوبر مليئًا بالتوتر قبل صافرة البداية، بفضل تصريحات لامين يامال الجريئة التي أشعلت غضب جماهير ريال مدريد. الشاب الكتالوني البالغ 18 عامًا، الذي أصبح حديث العالم بفضل موهبته الاستثنائية، توقع فوزًا ساحقًا لبرشلونة، مما دفع آلاف المشجعين إلى التجمع أمام الملعب قبل ساعات، مرددين هتافات استفزازية ضد “البلوغرانا”. هذه التصريحات لم تكن مجرد كلمات؛ فقد أضافت وقودًا إلى نار المنافسة التاريخية، وجعلت اللاعبين يشعرون بالضغط منذ اللحظة الأولى.

لكن على أرض الملعب، قلب خابي ألونسو الطاولة ببراعة تكتيكية فائقة، محولاً الضغط إلى وقود لفوز 2-1 يعزز صدارة “الملكي” في الليغا. في أول كلاسيكو له كمدرب، اعتمد ألونسو على نسخة معدلة من أسلوب هانزي فليك نفسه، مستلهمًا من فوز ريال مدريد الأخير على يوفنتوس في دوري الأبطال. رفع خط الدفاع عاليًا، مما ضغط على برشلونة منذ الدقيقة الأولى، وأجبر لاعبي الوسط والهجوم على اللعب في منطقة واحدة تقريبًا. هذا النهج أبعد يامال تمامًا عن منطقة التأثير أمام مبابي، حيث حُيد الجناح الكتالوني بفضل تحركات ألفارو كاريراس الدفاعية الذكية، الذي أغلق المساحات ومنع أي اختراقات من الجهة اليمنى.

تغيرت التشكيلة ديناميكيًا: من 4-2-3-1 مع تشواميني وكامافينغا في الوسط، وثلاثي فينيسيوس-جولر-بيلينغهام خلف مبابي، إلى 4-4-2 أو 4-3-3 حسب اللحظة. اللاعبون تحركوا بسلاسة، مما جعل من الصعب على برشلونة قراءة التحولات، وأدى إلى سيطرة ريال مدريد على الاستحواذ في وسط الملعب، كما أظهرت الإحصائيات (23 تسديدة مقابل 15 لبرشلونة). هذا الضغط العالي دمر خطط فليك في مهدها، ومنع يامال من تلقي الكرات في مناطق خطرة، بينما استفاد مبابي من المساحات ليفتتح التسجيل (22) بتمريرة من بيلينغهام.

رد برشلونة بهدف فيرمين لوبيز (37)، لكن بيلينغهام أعاد التقدم قبل الاستراحة (43). في الشوط الثاني، فشل يامال في التأثير، وأضاع مبابي ركلة جزاء (52)، لكن التنظيم الدفاعي لريال أحبط محاولات برشلونة، مع طرد بيدري في الدقيقة 99 بعد بطاقة صفراء ثانية.

أثار استبدال فينيسيوس (71) غضبه، حيث تجاهل مصافحة ألونسو، لكن لونين هدأه. كما شهدت المباراة شجارًا بين كارفاخال ويامال، مع إيماءة من الأول تشير إلى “تكلم أقل ولعب أكثر”، مما أشعل مزيدًا من التوتر بين اللاعبين والطواقم.

بهذا الفوز، يتصدر ريال مدريد الليغا بـ27 نقطة، بفارق 5 عن برشلونة. ألونسو يبني “فريقه” بنجاح، مستفيدًا من الضغط العالي والمرونة التكتيكية، بينما يواجه فليك تحديات في غيابه عن الخط. الموسم يعد بمزيد من الإثارة، خاصة مع عودة اللاعبين من الإصابات وتأثير المنافسات الأوروبية.